وقال المصدر، فى تصريح لموقع "هنا عدن" الإخبارى اليمنى - إن وصول ابن همام يأتى فى إطار خطة الحكومة الشرعية اليمنية لتحويل مؤسسات الدولة الاقتصادية والمالية إلى عدن ضمن ترتيبات لتحويل عدن إلى عاصمة سياسية مؤقتة وفيها البنك المركزى بدعم واشراف وتنسيق سعودى إماراتى خليجي.
وكان محافظ البنك المركزى اليمنى قد وصل يوم الأحد الماضى إلى مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت بصورة مفاجئة بعد الأنباء التى ترددت عن قيام جماعة أنصار الله الحوثيين بوضعه تحت الإقامة الجبرية لرفضه محاولاتهم فرض سياسات مالية ونقدية على البنك لأنها ستتسبب فى انهيار سعر العملة اليمنية.
وفور وصول المحافظ إلى حضرموت ترددت أنباء عن أنه سيتولى منصب محافظ البنك المركزى بعد نقل الحكومة الشرعية مقر البنك الى عدن ولكن وكالة الأنباء اليمنية فى صنعاء التى يسيطر عليها الحوثيون نفت صحة هذا الكلام ونقلت عن مصدر مسئول فى البنك أن ابن همام سيحضر فى حضرموت حفل زفاف ابنه وسيعود الى صنعاء بعد الحفل.
وقد أكدت مصادر مصرفية أن المسئولين الذين عينهم الحوثيون فى البنك المركزى مارسوا ضغوطا على المحافظ تتعلق بالسياسة المالية للبنك وأسعار العملات رفضه ولكنهم أصروا عليها مما أدى الى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الريال لأكثر من 10% ووقف البنوك ومحال الصرافة بيعها.
وكان الريال اليمنى قد حافظ على سعر صرفه أمام العملات الأجنبية منذ أكثر من 5 سنوات على الرغم من الاضطرابات التى شهدته اليمن منذ عام 2011، وعلى الاخص العام الحالى بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، ويرجع الفضل فى هذا الى محمد بن همام الا أن تدخلات الحوثيين فى عمله جعلته يهدد أكثر من مرة بترك منصبه.
>
