أخبار عاجلة

ضحية "عضلة التبرز": "الطبيب قالى اللى عايزة تعمليه إعمليه"

ضحية "عضلة التبرز": "الطبيب قالى اللى عايزة تعمليه إعمليه" ضحية "عضلة التبرز": "الطبيب قالى اللى عايزة تعمليه إعمليه"
"عايزة اتعالج واعيش حياتى زى الناس، ونفسى الدكتور اللى قطعلى عضلة التبرز ياخد جزاءه"، بهذه الكلمات بدأت "سكرة محمود" تروى تفاصيل دخولها غرفة العمليات بمستشفى دار السلام العام لإجراء عملية ناسور شرجى، لتخرج من غرفة العمليات وبها عاهة مستديمة جعلتها لا تستطيع أن تغادر المنزل منذ أكثر من 7 شهور بعد قطع الطبيب المعالج لها عضلة التبرز.

"اليوم السابع"، التقى ضحية الإهمال الطبى بمستشفى دار السلام العام والتى أكدت أنها بدأت تتلقى العلاج من خراج شرجى فى شهر نوفمبر الماضى وتابعت العلاج مع طبيب يدعى "أحمد.ش"، وبعد شهر من العلاج طلب منها الطبيب إجراء أشعة صبغة بمستشفى المنيرة العام، لكنها لم تجر الأشعة وذهبت للدكتور المتهم لتطلعه على تقرير حصلت عليه من مستشفى المنيرة يؤكد أن حالتها بها خراج شرجى وليس ناسور.

وقالت الضحية، إن الطبيب أجرى عملية "الناسور" وقص عضلة "التبرز"، مشيرة إلى أنها أصيبت بتبرز لا إرادى عقب العملية، وعندما أخبرت الطبيب أكد لها أن التبرز ناتج عن أن العملية جديدة وسيختفى مع الوقت.

وأشارت الضحية أنها لا تستطيع الخروج من المنزل أو الذهاب للسوق أو أداء أى واجب وأن الجيران هم من يخدمونها، مضيفة أنها فى حال خروجها لقضاء أى مشوار أو الذهاب للمستشفى حتى لا "تتبرز لا إراديا" تقوم بتناول أقراص وعقاقير للإمساك حتى تتمكن من السير.

وذكرت الضحية أن نائب مدير مستشفى دار السلام أجرى لها فحصا طبيا وأكد الفحص وجود خطأ طبى، وأن الطبيب الذى أجرى لها العملية قام بقص عضلة التبرز، مضيفة أن نائب مدير المستشفى أكد لها أنه توجد طريقة واحدة لعلاج حالتها وهى قص عضلة من القدم وزرعها مكان عضلة التبرز، مضيفة أنه أكد لها أن العملية من الممكن أن تفشل مما جعلها ترفض إجراء العملية خوفا على حياتها.

وأضافت الضحية أن إحدى الممرضات بالمستشفى أكدت لها أن الطبيب أجرى لها عملية فاشلة لاستئصال المرارة منذ فترة، وأنه أجرى أكثر من عملية فاشلة قبل ذلك.

وأشارت الضحية إلى أن الطبيب هددها وقال لها "اللى عايزة تعمليه إعمليه"، وعندما ذهبت لمدير المستشفى كرر لها نفس كلام التهديد، وأن كل ما يستطيع فعله للطبيب المتهم توقيع جزاء إدارى بالخصم 3 أيام بما يعادل 140 جنيها من مرتبه.

وفى نهاية حديثها انهارت الضحية فى البكاء وتمنت أن تعود إلى حالتها الطبيعية وتتحسن حالتها الصحية وتفرح ببنتها "اللى على وش زواج" وتربى ابنها الذى لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره.

كانت سكرة محمود ربة منزل، قد تقدمت ببلاغ لنيابة القديمة، تتهم فيه مستشفى خاص بجوار كوبرى الملك الصالح بالإهمال الطبى.

وقالت المجنى عليها فى بلاغها الذى حمل رقم 3085 لسنة 2015، بأنها دخلت المستشفى لإجراء عملية ناسور شرجى، ولكن فوجئت عقب العملية بالتعب الشديد، فتبين أن الطبيب المعالج لها قص عضلة التبرز أثناء إجراء العملية، ما أدى إلى أنها أصبحت تتبرز بشكل لا إرادى.

واضطرت سكرة إلى تقديم شكوى فى الطبيب والمستشفى بوزارة الصحة حملت رقم 3170 بتاريخ 6 مايو 2015، بالإضافة إلى شكوى أخرى فى نقابة الأطباء برقم 211، وذلك عقب حصولها على تقرير طبى من داخل تلك المستشفى يؤكد قص عضلة التبرز الخاصة بها.

اليوم السابع