وأشار المتلقم، إلى أن ما شهدته البلاد من حادث إرهابى جبان استهدف الصائمين المصلين فى مسجد الإمام الصادق أول أمس الجمعة، وراح ضحيته 26 شهيدا فضلا عن عشرات المصابين، تحول إلى تظاهرة وطنية فى حب الكويت والالتفاف حول قيادتها رفضا للإرهاب وتمسكا بالوحدة الوطنية فى رسالة قوية أذهلت الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال، وبرهنت على أن محاولاتهم لن تنال من عزيمة وقوة وتماسك الكويتيين .
وقال المتلقم فى تصريحات صحفية، إن حرص أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على التواجد فى موقع الحادث الإرهابى بعيد حدوثه بدقائق معدودة للاطمئنان على أبنائه مدفوعا بحسه وشعوره الأبوى، ومتجاوزا القيود والاحتياطات الأمنية، أعطى رسالة واضحة للعالم عن مدى العلاقة الوثيقة بين القائد وشعبه، مشددا على أن هذا المشهد جاء معبرا عن قوة الكويتيين وقدرتهم على إفشال المخطط الشيطانى الذى يستهدف زرع الفتنة بين أهل الكويت وضرب استقرارها، موضحاً "أن ما مرت به الكويت من محن وأزمات ومؤامرات للنيل من وحدتها وتماسك نسيجها الاجتماعى منذ نشأتها لم تفلح ولم يكتب لها أى نجاح بفضل يقظة أبناء الكويت وإيمانهم بحكمة قيادتهم وتمسكهم بثوابتهم الوطنية بدءا بمحاولة الاعتداء الآثم على أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وما تلاها من كارثة الغزو العراقى الغاشم عام 1990 والتى كان الكويتيون خلالها على قلب واحد فى مقاومة المحتل الغازى وجسدوا بثباتهم ملامح ملحمة وطنية مشرفة تعد مثالا للوحدة الوطنية وشاهدة على قوة ومتانة النسيج الكويتى الذى لن تتمكن ذرات الفتنة من النفاذ خلاله".
وأشار المتلقم إلى أن المتابع لمشهد التفجير الإرهابى الاّثم الذى استهدف المسلمين الصائمين المصلين والساجدين لله لحظة استشهادهم أو إصابتهم، سوف يدرك أن سجود هؤلاء الشهداء كان بمثابة دعاء لله أن يحمى الكويت وينصرها على المتربصين بها و يعزز قوة أهلها وتماسكهم، مؤكدا أن المولى عز وجل قد استجاب لهذا الدعاء حين أنزل سكينته على أهالى الشهداء والجرحى , وألهمهم قوة الصبر والتآزر والتكاتف لكشف أهداف هذا العمل الجبان، وقيض لهم إخوانهم وأخواتهم من كل مكان لنجدتهم والوقوف بجانبهم فعجت المستشفيات ومراكز بنوك الدم بمئات الراغبين فى التبرع بدمائهم فى مشهد آخر يعبر عن مدى قوة الكويتيين وإصرارهم على هزيمة الإرهاب .
>
