أخبار عاجلة

أزمة الوقود ترفع معدلات البطالة

أزمة الوقود ترفع معدلات البطالة أزمة الوقود ترفع معدلات البطالة
أقساط «الميكروباص» تهدد «الونش» بالحبس.. و«عبدالنعيم» تحول من سائق تاكسى لعامل بناء

كتب : محمود الجمل منذ 59 دقيقة

أثار اختفاء البنزين والسولار من محطات الوقود سخط سائقى الميكروباص والتاكسى؛ فما أن أعلنت وزارة البترول توزيع البنزين والسولار على محطات الوقود بنظام الكوبونات، على أن يتم تعميم التجربة على المواطنين خلال الشهر المقبل، حتى اختفى من المحطات بشكل كامل، ما ضاعف الأزمات التى تواجه السائقين.

وحول الأزمة قال راوش إبراهيم، سائق تاكسى، لـ«الوطن»: «نعانى منذ فترة كبيرة من نقص البنزين ولكننا تفاءلنا خيراً عندما قررت وزارة البترول توزيع السولار والبنزين على محطات الوقود بنظام الكوبونات، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فبمجرد إعلانها عن ذلك فى أول يونيو، اختفى البنزين تماماً من محطات الوقود، خصوصاً بنزين 80، المعروف ببنزين الغلابة».

وأوضح «إبراهيم» أن وردية سائق التاكسى 12 ساعة، وما أن يتسلم السيارة من صاحبها حتى يقضى نصف ورديته فى تزويدها بالبنزين، وأحياناً ما يفشل فى ذلك، فى حين أنه مطالب بدفع إيجار الوردية لصاحبها ولو من ماله الخاص، وبذلك يعود إلى أولاده فى نهاية اليوم خالى الوفاض، لا يحمل فى يديه طعاماً أو شراباً، فيما تتراكم عليه الديون.

وقال حسن الونش، سائق ميكروباص، إنه يمتلك سيارة بالتقسيط، يدفع لها قسطاً شهرياً لا يقل عن 3 آلاف جنيه، ويعمل على سيارته ليل نهار من أجل أن يسدد أقساطها، ويوفر لأهل بيته المأكل والملبس، أضاف: «لم يخطر فى بالى أن أكون مهدداً بدخول السجن بسبب السيارة، نتيجة عدم قدرتى على سداد أقساط البنك، فى ظل وقف الحال، وعدم قدرتى على ملء تنكات السيارة بالبنزين، وحسبى الله ونعم الوكيل». أما محسن عبدالنعيم، سائق تاكسى، فقال إنه يترك مهنة «السواقة» ويعمل مع عمال البناء، لأن العائد اليومى مضمون، بخلاف مهنة قيادة التاكسى، التى أصبحت غير مضمونة العائد، فى ظل نقص البنزين والسولار، والأزمة المتكررة يومياً، لافتاً إلى أنه قرر ترك المهنة بشكل نهائى، وأن هناك غيره كثيراً من السائقين عزموا على نفس الأمر، واتجهوا إلى مهن أخرى.

DMC