أخبار عاجلة

«كليوباترا الغرب».. من «طفلة شريرة» لـ «ملاك رحمة»

maya-diab-angelina-jolie

كتبت : شيماء حفظي

أطلق عليها بعض معجبيها ” السيدة الحديدية” بعد المواجهة التي دخلتها ضد مرض ” سرطان الثدي” واستئصاله ورحلة مواجهة تداعياته، مشوار  مليئ بالنجاحات والجوائز والإبداع و العمل الإنساني أيضاً.

وقررت “جولي” خوض تجربة جديدة بعيداً عن الكاميرات، بعد أن حصدت 3 جوائز غولدن غلوب، وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة، و جائزة أوسكار واحدة، اختارت أنجلينا زوجها الوسيم “براد بيت” ليكون بطل تجربتها الإخراجية الثالثة، في الفيلم الذي يحمل اسم “بجوار البحر” الذي قامت جولي بكتابة السيناريو له أيضاً.

--1

وكانت أول تجربة لأنجلينا في الإخراج مع فيلم “أرض الدم والعسل” وهو فيلم درامي رومانسي، والذي كان أيضاً من تأليفها، وبطولة ماريانوفيتش زانا، وجوران كوستي، وسيربيدزيا رادي، وذلك في 2011.2014-03-03_00295

فيما كان الفيلم الثاني لها كمخرجة ومنتجة أيضاً هو فيلم ” الذي لا يقهر”، كما توجهت أنجلينا إلى إنتاج الأفلام، وشهد عام 2007، إنتاج أول فيلم لها، وهو فيلم “مكان في الزمان”، وهو من النوع الوثائقي، وهذا الفيلم يتحدث عن الحياة في 27 مكان.

 «نشأة أنجلينا جولي»

وُلدت أنجلينا جولي في 4 يونيو 1975 في لوس أنجلوس، ففي عائلة فنية، وكان مصدرسعادتها في طفولتها جمع الثعبابين، والسحالي ، وكان اسم ثعبانها المفضل ”هاري دين ستانتن” ، أما سحليتها المفضلة فكان اسمها “ فلادمير”.

 «الطفلة الشريرة»2b93bb7d5f5587ad6787f0c45adfe2ae

عشقت أنجلينا التمثيل  فقررت الالتحاق بمعهد ستراسبرج المسرحي، وشاركت في العديد من الأعمال الصغيرة على هذا المسرح، ولكن بعد سنتين تقريباً شعرت “أنجلينا ” بالإنكسار والأحباط الشديد بعد فشلها في أول تجربة لها بالعمل في عرض الأزياء، وبدأت في الحاق الضرر بنفسها لهذا السبب، وقالت في مقابلة لها مع سي إن إن ” لقد تم انقاذي بأخذ السكين من يدي، لقد كنت أريد أن أشعر بالألم، وكان ذلك من الطقوس التي أقوم بها، وأعتبرها نوعاً من العلاج، لأني كنت أشعر وقتها أنني لازلت حية”.

وعندما بلغت أنجلينا 14 عاماً، تم طردها من المدرسة، و كانت تحلم بالعمل كمتعهدة  لدفن الموتى في الجنازات وهي صغيرة، وبدأت في العيش مع صديقها، وتعلم رقص الشيليم، وبعد سنتين انتهت علاقتها مع صديقها، وانتقلت للسكن بمفردها في شقة أجرتها مقابل المنزل الذي تسكن فيه والدتها وعادت مرة أخرى إلى المدرسة، وفكرت بعد تخرجها بالعمل في المسرح، وبدأت علاقتها بوالدها في الهدوء.

وقالت أنجلينا : “منذ كنت في المدرسة وأنا صاحبة قلبٍ شرير، وسأكون شريرةً دائماً”.

« ميلاد النجمة»      angelina-jolie-bafta-awards-2014-Hairstyle-beauty-2014

بدأت “أنجلينا” رحلة البدء منذ أن كان عمرها 14 عاماً حيث عملت كعارضة ازياء،، وعملت في لوس أنجلوس، ونيويورك ، ولندن، كما ظهرت في العديد من الأغاني المصورة، منها : “الأحلام تأتي” وأغنية “ألتا ماريا” ، وأغنية “الوقوف إلى جانب امرأتي”، وأغنية “انه عن الوقت لفريق”.

و في سن 16 عاما عادت أنجلينا إلى التمثيل في المسرح مرة أخرى، وكان أول عمل لها تمثيل دور فتاة ألمانية. وفي تلك الفترة تعلمت من والدها أشياء كثيرة في مجال التمثيل والمسرح، لدرجة أنها كانت ترى أنها ووالدها “ملوك الدراما”.

«أنجلينا أستاذة أكاديمية»

بعد عدد من الأدوار التي لعبتها “أنجلينا” واختلاف ردود فعل النقاد تجاه ادائها، انتقلت أنجلينا إلى نيويورك بعد فيلم غيا، وكانت تشعر بأنها لم تقدم أي شئ ذا قيمة، لهذا السبب تركت الفن لفترة قصيرة. بدأت أنجلينا بالعمل كعضوة هيئة تدريس في جامعة نيويورك، وكانت تدرس التمثيلـ وانضمت إلى المدرسة الصيفية، وقالت في برنامج خارج استديو الفنانين أنها فعلت ذلك لأستعادة نفسها مرة أخرى، وأنها هذا الأمر كان جيداً بالنسبة لها.

«لحظات فاصلة في تاريخ جولي» 72(30)

تركت أنجلينا أثراً جيداً لدى الناس بموهبتها الفنية الكبيرة، وفي بداية حياتها الفنية لم تكن أفلامها تصل إلى عدد كبير من الجمهور، ولكن بعد فيلم لارا كروفت: تومب رايدر في عام  2001، أصبحت أنجلينا نجمة عالمية.

وتأتي المحطة الثانية في صعود نجم انجلينا، هو فيلم أكشن مأخوذ عن لعبة الفيديو تومب رايدر، من بطولة أنجلينا جولي وجون فويت، وإيان غلين ودانيال كريج. وحصل الفيلم في المجمل على انتقادات سيئة، وعلقت مجلة Slant على الفيلم بقولها ” لقد ولدت أنجلينا للقيام بدور لارا كروفت، ولكن المنتج سيمون ويست حولها إلى لعبة فروج جر وهي لعبة أكشن وحركة تم إنتاجها من قبل كونامي”.وحقق فيلم لارا كروفت: تومب رايدر نجاح عالمي على الرغم من كل الانتقادات التي وجهت له، وعرفت أنجلينا من وقتها على أنها نجمة أفلام أكشن في مختلف أنحاء العالم.

«كيليوباترا الغرب واعتزال التمثيل»21221

كشفت نجمة هوليوود أنجيلينا جولي أنها قد تعتزل التمثيل بشكل نهائي بعد تجسيدها لشخصية الملكة الفرعونية كليوباترا في فيلمها السينمائي المقبل. حيث صرحت جولي في حديث إذاعي لصالح محطة “بي بي سي” أنها قد تتخذ قرار الاعتزال بعد بطولتها لفيلم “ملكة النيل”، وهو حلم ظل يراودها منذ سنة 2010. وبررت أنجيلينا جولي نيتها في الاعتزال قائلة للمحطة البريطانية: “شخصية”كليوباترا” معقدة للغاية، ولن يكون سهلا تجسيدها بشكل صحيح على الشاشة، ولكني أعتقد أنني سأنجح في تحقيق هذا”. وتابعت: “أشعر أنه بعد تقديمي لهذا الدور سأكون قدمت كل شيء، وهنا لابد أن تنهي مشوارك بطريقة عظيمة”. وتوقعت أنجيلينا جولي أن تكون التحضيرات لفيلم “ملكة النيل” ضخمة، متسائلة عن ما الذي يمكن أن تقدمه من بعد تجسيدها لدور “كليوباترا ولم يتحدد بعد من سيؤدي دور مارك أنطوني أمام أنجلينا لكن من المتوقع أن يكون براد بيت فهو الأنسب علي الشاشة وفي الحياة.

وبعد مسيرة حافلة بالنجاحات الكثيرة والجوائز العالمية، أوضحت أنجلينا أنها تعشق التمثيل ولكن أطفالها أهم، قائلة: “استمتعت كثيرا بكوني ممثلة وأشعر بالامتنان لذلك، كما أنني اكتسبت خبرة كبيرة من هذا العمل وقصصه وأنا بالفعل محظوظة لكوني جزءا من هذا العمل، ولكني سأكون أكثر سعادة مع أطفالي في المنزل لأنني أم لستة أطفال وهناك الكثير من الأمور التي يجب أن أهتم بها لذا خططت أن أعتزل عندما يبلغون سن المراهقة”.

«أنجلينا .. ومشاعر الأم»2

لدى أنجلينا سبعة أولاد منهم أربعة أولاد بالتبني. ويعتبر مادوكس تشيفن أول أولاد أنجلينا، وهو من كمبوديا وقد تبنته أنجلينا في 10 مارس 2002، وتعتبر زهرا مارلي ابنة أنجلينا الثانية بالتبني، وهي أثيوبية ولدت في 8 يناير 2005وقالت أنجلينا أنها أخذت هذا القرار بمشاركة زوجها براد بيت، و ولدت أنجلينا أول أولادها شايلوه نووفل في 27 مايو 2006، في عملية ولادة قيصرية في ناميبيا، و قال بيت أن ابنه شايلوه سيحصل على جنسية ناميبيا،  ورجحت أنجلينا أن تبيع صور ابنها، وبلغت إيرادات مبيعات الصور في مجلة الناس حوالي 4.1 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت إيرادات مجلة مرحبا 3.5 مليون دولار أمريكي،  كل هذه الملاين من الدولارات أعطتها أنجلينا لدار رعاية أيتام زهرا، وبعد شهرين من ولادة شايلوه تم صُنع هيكل من الشمع له في متحف مدام توسو الذي في نيويورك. وكان أول هيكل من الشمع لطفل.

تبنت أنجلينا ولدها الثالث باكس ثين من فيتنام، وهو في الثالثة من عمره، وقد ولد في 29 نوفمبر ، وأنجبت أنجلينا توأماً أحدمها ولد، والأخرى فتاة في مدينة نيس في فرنسا في 12 يوليو2008. و أطلقت على الفتاة اسم فيفيان ماركلاين، أما الولد فأطلقت عليه اسم نوكس ليون . وقد حققت صور التوأم إيرادات بلغت 14 مليون دولار أمريكي، وهي أعلى نسبة مبيعات لصور مشهورين إلى وقتنا هذا. وتبرعت أنجلينا بهذ المبلغ لدار رعاية أيتام زهرا، كما تبنت أنجيلينا طفلها السابع والذي يدعى موسى من مخيم اللاجئين السورين في تركيا، وحصلت أنجلينا على رعاية الطفل بعد ما توفي والده في الحرب الدائرة في سوريا.

وتسعى أنجلينا أيضاً إلى تعليم أبنائها جميع الأديان لتكون لهم الحرية فيما بعد في إختيار الدين الذي يفضلونه، بالاضافة إلى تعليم أبنائها اللغة الفرنسية.

«مساهمات أنجلينا  الإنسانية»1427642994t8vnus7dn2n

منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان، مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود، مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي، مليون دولار لمنظمة غلوبال إيدز أليانس، مليون دولار لمنكوبي دارفور، 5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا، 100ألف دولار لمؤسسة دانيال بيرل، كما قامت بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن عام. 2012

وستنشئ قريبا عيادة طبية لمكافحة الإيدز في أثيوبيا، وفي زيارتها الثالثة إلى العراق قدمت دعما مادياً ومعنوياً لمئات الآلاف من اللاجئين العراقيين داخل وخارج العراق. يقال أن حوالي 20 مليون دولار (عدا الأطعمة والأدوية وغيرها) هي إجمالي ما تبرعت به خلال ثماني سنوات. وتنفق سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على زياراتها التفقدية من جيبها الخاص. زارت مخيمات اللاجئين بلبنان، واللاجئين الصوماليينبكينيا، وزارت أفغانستان، الصومال، باكستان، دارفور، سلفادور، تنزانيا، سيراليون وغيرها بشاحنات محملة بملايين الدولارات وبمختلف أنواع الأغذية والأدوية والأطعمة.

أونا