أخبار عاجلة

المرصد السورى: داعش يهدف من عملية "تدمر" إلى جذب أنظار العالم

المرصد السورى: داعش يهدف من عملية "تدمر" إلى جذب أنظار العالم المرصد السورى: داعش يهدف من عملية "تدمر" إلى جذب أنظار العالم
قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريطانيا رامى عبد الرحمن، اليوم السبت إن تنظيم داعش الإرهابى يحاول التقدم إلى مدينة تدمر والسيطرة عليها نظرا لأنه يعلم الأهمية الأثرية الكبيرة لهذه المدينة، إضافة إلى محاولته رفع معنويات مؤيديه بعد الهزائم التى منى بها فى مدينة عين العرب "كوباني"، وفى الحسكة.

وقال رامى عبد الرحمن فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن إن هدف التنظيم الإرهابى من التقدم فى تدمر، التى تحظى باهتمام دولى نظرا لأهميتها الأثرية الكبيرة لدى العالم، هو جذب أنظار المجتمع الدولى الذى سيركز إعلاميا بشكل كبير على هذه العملية، خوفا من أن يستطيع تدمير هذه الآثار، كما فعل بتدمير آثار الموصل فى العراق.

وأشار إلى أن الهدف الآخر هو إرسال رسالة إلى العالم بأن التنظيم لم ينحسر بل يتمدد، موضحا أن داعش بعد هزائمه فى عين العرب "كوباني" وفى الحسكة يريد أن يبحث عن نقاط انتصار على قوات النظام من أجل رفع معنويات مؤيديه أو كارهى النظام فى سوريا واللعب على الوتر الطائفي، كما يفعل فى تدمر، وكما فعل فى دير الزور وريف حلب الشرقى .

ونفى مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريطانيا أن يكون التنظيم قد تمكن من السيطرة على المدينة، قائلا إنه دخل إلى بعض الأحياء، حيث جرت مناوشات هناك، قبل أن يخرج، وهو موجود فى محيط المدينة، مضيفا أنه يركز ليس فقط الوصول إلى المدينة نفسها بل للمدينة الأثرية والمدرج الرومانى ومتحف تدمر، كما فعل عندما نفذ هجوما على قوات النظام عند حاجز المتحف ومحيط القلعة الأثرية الواقعة غرب تدمر.

وقال عبد الرحمن إن التنظيم قام بعمليات إعدام منذ يوم الأربعاء حتى اليوم فى محيط مدينة تدمر وشرق المدينة فى مدينة السخنة وصل إلى ما لا يقل عن 49 مدنيا بتهمة أنهم عملاء للنظام أو بتهمة أن أقاربهم يعلمون فى الدوائر للنظام السوري، كما قام أمس بإعدام 23 مواطنا مدنيا ، بينهم تسعة أطفال.

وأكد رامى عبد الرحمن التقارير الصحفية البريطانية الصادرة صباح اليوم بوجود معسكرات تدريب فى الأردن تشرف عليها بريطانيا والولايات المتحدة للجيش الحر من أجل العمل على السيطرة على منطقة درعا، مشيرا إلى أن هذه الجهود قد تنجح فى السيطرة على درعا رغم انتشار آلاف المقاتلين التابعين لجبهة النصرة، ولواء "شهداء اليرموك" الذى أعلن بشكل غير رسمى تأييده لتنظيم داعش.

ودعا مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى تشكيل قوة عربية مشتركة تشرف على مناطق آمنة خارج مناطق سيطرة النظام تمثل "ملاذا آمنا" للسوريين الذين يعانون من عمليات قتل وقصف سواء من النظام السورى أو من التنظيمات المتطرفة، بدلا من تعرضهم للغرق فى البحار فى محاولة منهم الوصول إلى ملاذ آمن على الشواطئ الأوروبية، أو أن يبقون مشردين فى مخيمات اللجوء فى ظل أوضاع إنسانية صعبة.

اليوم السابع