وأكد زينى فى مقال عن العلاقات المصرية الأمريكية نشره مركز الشرق الأوسط للأبحاث، أن المساعدات العسكرية التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر هى استثمار أساسى للحفاظ على المصالح الأمريكية، واصفًا مصر بأنها صاحبة أقوى جيش فى المنطقة العربية.
وأضاف زينى فى مقاله أنه مع تفشى ظاهرة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، يصبح من الضرورى توجيه المساعدات العسكرية لمحاربة الإرهاب، حيث تبرز أهمية الدول المحورية كمصر فى هذه الفترات العصيبة، حيث تحتاج الولايات المتحدة مساعدة الجيوش العربية فى استعادة الأراضى التى استولت عليها تنظيمات إرهابية مثل داعش وغيرها فى كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن، وتمكين الدول من استعادة سيادتها فى هذه المناطق.
وأشار كذلك إلى أن الولايات المتحدة لا تتحمل خسارة حلفاء إستراتيجيين رئيسين كما حدث من قبل مع باكستان، وأن التعاون العسكرى مع مصر سيحول دون اتجاهها لدول أخرى للحصول على السلاح مثل الصين وروسيا.
>اختتم زينى مقاله بالتأكيد على أن قرار أوباما باستئناف المساعدات العسكرية لمصر كان هو القرار الصحيح، مبديًا حماسه للحوار الإستراتيجى المنتظر بين البلدين بقيادة وزيرى الخارجية جون كيرى وسامح شكرى، معتبرًا أن الولايات المتحدة يجب أن تصب تركيزها باتجاه تجميع حلفائها فى المنطقة نحو أهداف محددة أهمها محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار الإقليمى، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا فى هذا الإطار.
ويعد زينى من الشخصيات العسكرية المؤثرة فى الولايات المتحدة، وتأتى وجهة نظره لتعكس توجهًا قويًا داخل أروقة صنع القرار فى الولايات المتحدة حاليًا يرى أن المصلحة الأمريكية تقتضى توثيق التعاون مع مصر، خاصة فى ظل الدور الحيوى الذى تقوم به فى محاربة الإرهاب فى المنطقة.