وقال الدكتور سان برو - فى تصريح اليوم الأربعاء لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الوضع فى اليمن يتطلب مواجهة ميليشيات مدججة بالسلاح تعمل تحت إشراف مستشارين وضباط إيرانيين وذلك فى ضوء ضعف إمكانيات القوات الموالية للرئيس اليمنى الشرعى عبد ربه منصور هادي على حد قوله.
وأضاف أن الحملة العسكرية لقوات التحالف العربى قد بدأت تؤتى بثمارها بعد أن زعزعت صفوف الميليشيات الحوثية الموالية لطهران، من خلال غارات مكثفة دمرت القدرات الجوية والباليستية للمتمردين.
وأكد أن الحد من القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية هو السبيل الوحيد للتوصل فيما بعد إلى حل سياسي، معتبرا أن قرار مجلس الأمن الدولى بفرض حظر على توريد الأسلحة للحوثيين جاء فى الاتجاه الصحيح.
ومن ناحية أخرى، وصف مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس موقف الولايات المتحدة من الصراع فى اليمن، بأنه "ليس واضحا، فإذا كانت واشنطن تساند التحالف العربى فى اليمن، فهى فى الوقت ذاته تتفاوض مع طهران حول برنامجها النووى ويبدو أنها تتقرب منها".
وأردف قائلا "نحتاج أن نعرف ما هى بالضبط اللعبة التى تلعبها الولايات المتحدة لأنه لا يمكن الفصل بين الملف النووى وسياسة الهيمنة التى تتبعها إيران ضد الأمة العربية".
وأوضح أنه، فى المقابل، فرنسا لديها موقف واضح وحازم حيال إيران سواء كان فيما يتعلق ببرنامجها النووى أو القضية اليمنية وتجلى ذلك فى الزيارة الأخيرة التى قام بها وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلى الرياض للتأكيد على دعم بلاده للتحالف العربي.
وأكد أن باريس تقف بشكل لا لبس فيه جنبا إلى جنب مع شركائها العرب لاستعادة الاستقرار فى اليمن، وكانت دائما قوة مخلصة لحلفائها، ومن هذا المنطلق جددت عزمها على مساعدة الدول العربية لمواجهة التحديات المختلفة.
واعتبر الدكتور شارل سان برو أن صفقة مقاتلات الرفال مع مصر ودعم فرنسا للتحالف العربى فى اليمن يدلان على ديمومة وثبات سياسة فرنسا الداعمة للدول العربية.
>
