>وكتبت عبد المنعم عبر تدوينه لها على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" قائلة: "لغاية ما أعيش فى بلد أعرف أسترد كرامتى فيها لما أتهان و يتم تعاملى بعنصرية عشان وزنى من السيد وزير الثقافة شخصيا فانا هنشر البوست ده بشكل يومى ، رجاءً من كل انسان تعاطف مع كلامى او مر بلحظة قهر و عنصرية يعمل شير لكلامى ده لانى مش ناوية أتنازل عن حقى حتى لو هأفقد وظيفتى .. كرامتى وأنسانيتى أهم".
وتابعت عبد المنعم قائلة: "اللى حصل أنه فى يوم الآحد ١٢ إبريل كنت فى مقر عملى كأمينة متحف بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية ، و قام السيد الوزير الدكتور عبد الواحد النبوى بزيارة مفاجئة للمكان بدون الاعلان عن شخصيته و سألنى عن المكان و مواعيد العمل و لو فى طلبات او مشاكل خاصة بينا و جاوبت على الاسئلة .. واتنقل سيادته لاستكمال الجولة".
وواصلت حديثها "ولما مر سيادته تانى قررت انى اكلمه عن مشكلة مهمة جدا تتعلق بإن اى اقتراح أو مشكلة خاصة بالمكان أو بآحد الموظفين لازم تتحل بأن الموظف نفسه يسافر بورقه مرة واتنين وتلاته للقاهرة عشان المركزية اللى قايم عليها النظام .
وسردت عبدالمنعم حوارها مع الوزير كالآتى: "يافندم فى مشكلة بتواجهنا ف المكان بتعطل اى اجراء ،بخصوص المركزية انا بعت طلب بخصوص علاوة الماجيستير وتعديل الدرجة من شهر ٩ اللى فات و ضيعوا الورق وبعته تانى ومفيش اى شيئ تم يافندم".
فرد على قائلا: انا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين "التخان"، ملتفتاً إلى مديرة المركز قائلاً: ":خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس ،وبعدين انا دخلت كان المكتب مقفول لا تكون كانت بتأكل جوا ولا حاجة".
>وأضافت عبد المنعم أن رد مديرة المركز على حديث الوزير كان: "اوعى تكونى جايبة بطاطس محمرة جوا"، مشيره إلى ان النقاش كان يصحبه وصلة من الضحك بين الطرفين، على الرغم من كون مديرة المركز" تخينة أيضا"، متسائلة: "معرفش ليه ما اعتبرتش ان ده كلام مهين لها هى كمان.! ".
ولفتت عبد المنعم ، إلى أن إستهزاء الوزير منها دفع الموظفين والامن والامن الخاص به إلى الضحك، قائلة:"كنت انا تسلية الناس اللى واقفين كلهم الصراحة".
من جانبه ردت عبد المنعم على حديث الوزير وسخريته منها قائلة: "هو الشكل من شروط وظيفتى هنا ؟ محدش قالى يافندم انا بقالى هنا اكتر من سبع سنين وانا من اوائل الخريجين وسيادتك دخلت مكتبى ومالقتش اكل واتفضل فتشه بنفسك، وعلى كل الاحوال انا عندى مشكلة عن الناس الى بتتعب و مش بتاخد حقها، قالى : اه ..عشان التمانين جنيه يعنى ؟، والتفت لموظف جمبه وقاله:خد اسمها".
وتابعت: "سيادته شايف ان التمانين جنيه مبلغ هايف و مش مكسوف ان حامل الماجيستير بعد ما بيصرف دم قلبه ودم قلب اهله عليها، الدولة بتديله ٨٠ ج شهريا !! انا عن نفسى والدى صرف على ماجيستيرى ١٥ ألف جنيه"، مضيفه ساخره: " سيادته و هو ماشى ما نساش ينادى عليا من مسافة تقريبا اربعة متر او اكتر ويقولى : عزه ..يلا بقى .،لفى فى الجنينة عشان تخسى زى مااتفقنا".
واستكلمت: "لقيت نفسى باقوله بأعلى صوتى : لا انا مبسوطة بنفسى كده ومش هخس ،ياريت سيادتك كمان تكون مبسوط، نفس الضحك تانى وكانى اراجوز أو مسخة !!".
وأكدت عبد المنعم أن وظيفتها لا تهتم بالمظهر ، كما انها لم تقصر يوما فى عمالها، وانها ليس من حق اى شخص مهما كان مركزه أن يمارس التمييز والتحرش اللفظى بموظف أو مواظفة، حتى لو لم يعجبه شكله، مشيف: أو يسخر منه على الملاً حتى لو كان الشخص ذو إعاقة جسدية لا يتم التعامل معه بهذه الطريقة المجحفه _ على حد قولها.
وتابعت : "انا عارفة تماما ان مفيش اى شروط شكلية خاصة بوظيفتى ، وعارفة ومتأكده تماما انى مقصرتش يوم فى شغلى ، و ان مفيش اى حد ولو وزير الثقافة ذاته من حقه انه يمارس التمييز و التحرش اللفظى بموظف او موظفة عشان شكلهم معجبش سيادته وكمان يهينه ويسخر منه على الملأ... حتى يعتبر ان عندى أعاقة فى جسمى ! وحتى والله ماكانش هيتم التعامل معايا بالشكل المجحف ده
>واختتمت قائلة "انا متصالحة مع نفسى تماما ومش محتاجة تأكيد او اعجاب من سيادته باى شيئ غير شغلى ، ومش محتاجة كمان احس انى out cast او كائن غريب من حق اى حد يهينه و يأخده مادة للسخرية فى اى وقت ، مش هقدر أقبل اللى حصل ده كشيئ عادى ضمن سلسلة الاهانات والانتهاكات اللى بقت بتحصل للانسان وبالذات للبنت والست المصرية، لان الاهانة المرة دى مش معاكسة فى شارع ،الاهانة من رجل بيمثل الامل فى رعاية الثقافة والفنون فى بلدى .. وتبقى كارثة ان تفكيره وحكمه على الناس يكون باشكالهم مش بكفائتهم وامكانيتهم ،ويكون منهجه فى التعامل مع مرؤسيه بالسخرية والاهانة". ..