أخبار عاجلة

شم النسيم فى دمياط.. "بحر وشمس وهوا وفسيخ ورنجة "

شم النسيم فى دمياط.. "بحر وشمس وهوا وفسيخ ورنجة " شم النسيم فى دمياط.. "بحر وشمس وهوا وفسيخ ورنجة "
الاحتفال بأعياد الربيع فى دمياط له طعم مختلف عن كثير من المحافظات، فهى محافظة ساحلية بحكم طبيعتها الجغرافية، تحدها سواحل البحر الأبيض المتوسط ومجرى نهر النيل وهو ما جعل أهلها الأكثر انتظارا لقدوم فصل الربيع حيث تتحسن الأحوال الجوية وتزول موجة الصقيع وتشرق الشمس بنور ربها.

وعلى البرغم من أن محافظة دمياط هى محافظة صناعية من الطراز الأول حيث تضم آلاف الورش التى تعمل فى مهن صناعة الأثاث وما يترتب عليه من صناعات أخرى إلا أن أهلها يحرصون على اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية فتغلق جميع الورش والمحلات أبوابها احتفالا بهذا اليوم.

ويبدأ الترتيب له مبكرا حيث تستعد كل أسرة لتجهيز أجود أنواع الفسيخ وتحرص معظم الأسر على عمل الفسيخ فى المنازل وهى عادة قديمة توارثتها الأجيال حيث تقوم ربة المنزل بتجهيز اسماك البورى الكبيرة استعدادا لعملية التمليح وهى فى الغالب تسبق هذا اليوم بعشرة أيام على الأقل حتى يصبح السمك مملحا وجاهزا للأكل.

كما تقوم عائلات أخرى بالاتفاق مع عدد من محلات بيع الأسماك بتجهيز كميات مناسبة لهم من الفيسخ تصنع خصيصا لهذا اليوم، والتى يصل سعر الكيلو منها ما بين 50 - 80 جنيها، بالإضافة إلى توافر كميات كبيرة من الخس الأخضر والبصل مع توفير كمية من الرنجة.

كما يحرص أهل دمياط على تناول هذه الوجبة فى جمع كبير، ونادرا ما تقوم الأسر بتناول الفسيخ فى المنزل حيث تتفق معظم العائلات على قضاء اليوم خارج المنزل والخروج مبكرا متوجهين إلى مصيف رأس البر أو إلى مدينة دمياط الجديدة والبعض يتوجه إلى منطقة الديبة على الشريط الحدودى بين محافظتى دمياط وبورسعيد.

وتستقبل راس البر وحدها فى هذا اليوم ما يقرب من مليون زائر من مختلف المحافظات المصرية الذين يحرصون على قضاء أوقات ممتعة بالمصيف ويبدأ العمل وحجز الشقق منذ صباح اليوم الجمعة ويستمر حتى نهاية الأسبوع، ويعتبر التنفيذيون وأصحاب الفنادق والعشش احتفالات شم النسيم بروفة للمصيف.

وفى راس البر يقضى رواد المصيف أوقات ممتعة بين البحر ومتعة السباحة ولعب الكرة وبين منطقة اللسان، حيث التقاء البحر والنهر، وكذلك التنقل بين الأسواق لشراء مستلزمات هذا اليوم من الأطعمة والفاكهة وغيرها.

ثم تنتهى فعاليات اليوم فى الثامنة مساءا لرواد اليوم الواحد ويستقلون الأتوبيسات عائدين إلى محافظاتهم.

اليوم السابع