التقى "اليوم السابع" بالمتهمة "شيماء.م" سجينة سجن النساء بالقناطر، والتى سردت سر دخولها للسجن وتمسكها بالصبر والرضا بالقضاء والقدر على كل حال.
قالت السجينة، تقدم لى شاب للزواج منى وأنا ابنة 12 عاما وقتها، وبالرغم من حداثة سنى إلا أن أهلى وافقوا على الزواج "أصل البنت عندنا فى أسوان لما تعدى 10 سنوات بتبقى عروسة"، وبالفعل حددنا موعد الزفاف ودخل بى زوجى فى حفل حضره الأهل والأقارب والجيران.
وتابعت "شيماء" قائلة: أنجبت من زوجى طفلين "منة"و "أحمد" وكان الطفلان كل شىء فى حياتى، إلا أن مشاكلى مع زوجى لم تنته، خاصة بعدما اكتشفت أنه مدمن للمخدرات وخيرته ما بين الاستمرار معى أو الاستمرار فى تعاطى المخدرات، فاختار الكيف وتوصلنا إلى الاتفاق على الطلاق.
تلتقط "شيماء" أنفاسها وتكمل حديثها قائلة، خرجت من التجربة القاسية بالطفلين دون مصدر رزق ووجدت نفسى وحيدة بين رضيعين، فقررت أن اعتمد على الله، كان فى وسعى أن أسرق أو "أمشى فى الغلط لا سامح الله"، لكنى رفضت وقررت أن "أمشى صح" فعملت "سايس" للسيارات.
وكانت الأمور تسير بطريقة طبيعية وأحصل على مبالغ مالية تفى بمتطلبات البيت، حتى تم القبض علىّ ودخلت السجن 3 سنوات للعمل بدون ترخيص.
وتابعت المتهمة، لم تتوقف مطاردات رجال الأمن لى حتى بعد خروجى من السجن، رغم أن الجميع يعرف ظروفى الصعبة فاتهمونى فى قضية بلطجة ومقاومة سلطات لأعود للسجن مرة أخرى، وأصبحت رد سجون.
أنا مش بلطجية عشان يتهمونى بالبلطجة ثم أشارت للمحرر وقالت "طيب بذمتك يا أستاذ دا وش بلطجية"..!! أنا غير متعلمة ولا أعرف أن العمل فى الشارع يحتاج لترخيص كل ما يشغلنى أجيب قرش بالحلال أصرف به على أولادى، أنا راضية على كل حال وأتمنى يبقى أولادى أحسن منى وظروفهم أفضل، وهنا فى السجن يلبون كل متطلباتنا.