أخبار عاجلة

الهافينجتون بوست: الأسماء فى العراق قد تتحول إلى حكم بالإعدام

الهافينجتون بوست: الأسماء فى العراق قد تتحول إلى حكم بالإعدام الهافينجتون بوست: الأسماء فى العراق قد تتحول إلى حكم بالإعدام
نشرت صحيفة الهافينجتون بوست الأمريكية تقريرا يرصد تكرر ظاهرة فى المجتمع العراقى، وهى تغيير الأسماء خشية توريط صاحبها فى معضلة طائفية قد تفضى إلى قتله أو اختطافه أو سجنه من قبل المليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران.

أجرى مراسل الصحيفة مقابلات مع عدة شخصيات عراقية أصبحت فى خوف دائم من تنامى ظاهرة الطائفية التى أحالت قبل عشر سنوات فى الفترة بين 2005 حتى 2007 الحياة فى العراق إلى جحيم، فالاحتقان الطائفى عاود الكشف عن وجهه القبيح فى الساحة العراقية بعد صعود التنظيم المسلح داعش الذى استطاع فى العام الماضى السيطرة على أجزاء من الشمال العراقى.

الفتنة الطائفية وتأثيرها

يقول "سفيان" المواطن العراقى المقيم ببغداد والمعتنق للمذهب السنى إنه يفكر جديا فى تغيير اسم بكريه من زوجته الشيعية المذهب، فقد أسماه عند ولادته فى عام 1990 بنفس اسمه "سفيان"، لكن ذلك كان فى زمن لم تعرف فيه العراق الفتنة الطائفية، أو لنقل لم تكن تلك الأمور ظاهرة فى سطح المجتمع بعد.

يقول نجل "سفيان" إنه يسعى إلى تغيير اسمه بعد أن وصلته رسائل تهديد بقتله واختطافه، وهو الأمر الوارد الحدوث حاليا لسيطرة المليشيات الشيعية على مقاليد الأمن، للدور الذى قامت به فى صد تقدم مليشيات داعش بعد سقوط قوات الجيش العراقى وهروبها من مدينة الموصل فى يونيو من العام الماضى.

وقد شهدت مكاتب العراق المحلية ظاهرة تغيير الأسماء قبل عشر سنوات فى ذروة الاحتقان الطائفى، فمن يسمى باسم "عمر" وهو اسم منتشر بين أبناء الطائفة السنية يقوم بتغييره إلى "عمار" أو أى اسم آخر مناسب للشيعة والسنة فى نفس الوقت.

الخوف الحقيقى هو من المليشيات الشيعية المتشددة

هذه الظاهرة تعاود الانتشار اليوم بعد الاجتياح الذى قام به تنظيم داعش الإرهابى فى العام الماضى، عندما سيطرت قوات على الشمال العراقى مستغلة ضعف القوات الحكومية وسياسات رئيس الوزراء السابق "نورى المالكى" الطائفية.

ويقول المدنيون العراقيون من أبناء الطائفة السنية إن خوفهم ليس نابعا من المدنيين الشيعة، فهؤلاء يتعاملون معهم فى حياتهم اليومية بشكل طبيعى، لكن الخوف الحقيقى هو من المليشيات الشيعية المتشددة.

ويضيف "عمر" الذى يعيش بمحافظة "ديالى" ذات الأغلبية السنية، التى تقع تحت سيطرة المليشيات الشيعية، أنه قرر تغيير اسمه إلى "على"- وهو الاسم المنتشر بين أبناء الطائفة الشيعية - ليتفادى أى مشاكل قد يثيرها اسمه المولود به فى نقاط التفتيش التى تنصبها المليشيات المتعصبة.

يقول "عمر" إن تنظيم داعش الإرهابى يستهدف السنة والشيعة وأبناء الديانات الأخرى، لكن المليشيات تحرص على استهداف أبناء طائفة السنة، فهناك العديد من عمليات الاختطاف والاختفاء والقتل التى تعرض لها مواطنين سنة فى العراق على يد مليشيات الشيعة.


>

اليوم السابع