وشهد اليمن وهو أفقر دول شبه الجزيرة العربية اضطرابات على مدى أعوام ولكن الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين بين مقاتلى جماعة الحوثى والقوات المؤيدة للحكومة المدعومة بضربات جوية تقودها السعودية وضعت ملايين الناس فى خطر.
وقال ممثل يونيسف جوليان هارنيس إنه قتل " الكثير من الأطفال" فى القتال. وقصفت المستشفيات واحتل المقاتلون المدارس.
وهدد نقص الوقود بتعطيل برامج تطعيم الأطفال التى تتطلب حفظ اللقاحات فى ثلاجات.
كما توقف توزيع المساعدات المالية من جانب الحكومة على الثلث الفقير من السكان.
وفى الوقت نفسه ارتفعت تكلفة المياه حيث صار تشغيل المضخات لجلب المياه أكثر تكلفة. وزادت أسعار المواد الغذائية الشحيحة مع تراجع دخول الناس.
>وقال هارنيس لرويترز "نحن نسير بخطى متسارعة نحو كارثة إنسانية."
وتحاول يونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال شحنات معونة جوا إلى اليمن غدا الثلاثاء لبدء معالجة الأوضاع الشديدة السوء.
ولكنهما تقولان إنهما وجدتا صعوبات فى الحصول على موافقة من التحالف الذى تقوده السعودية وفى العثور على طائرات يمكنها التوجه إلى منطقة الصراع.
وتابع هارنيس أن تجنيد الأطفال متفش فى اليمن وقال "كل الجماعات التى تميل لكونها قبلية بصورة أكبر ثلثها من الأطفال."
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس أن إجمالى عدد القتلى من أسبوعين من القتال فى اليمن هو أكثر من 500.
وقال مقيمون وشهود عيان لرويترز أن عشرات آخرين قتلوا منذ ذلك الحين بينهم 60 شخصا قتلوا أمس فى معارك من أجل السيطرة على منطقة المعلا فى مدينة عدن الجنوبية.
وأضاف أن اليمن "ليس به موارد نفطية كما فى العراق. وليست لديه البنية التحتية كما فى سوريا لذا فهو مجتمع ضعيف للغاية وفوق هذا كله أضيفت طبقة من القتال الكثيف فى الجنوب والقصف وتدمير البنية التحتية فى الشمال."
>