بدأت قصة الحاج "صيصة" الصعيدية- التى تنكرت فى ملابس الرجال لمدة 40 عامًا- قبل شهرين داخل استديو برنامج "معكم منى الشاذلى" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى، حيث حلت ضيفة على البرنامج للحديث عن معاناتها منذ وفاة زوجها وحتى الآن.
وكشفت الحاجة "صيصة" خلال البرنامج أنها اضطرت للتخلى عن أنوثتها وارتدت ملابس الرجل لتربية ابنتها التى تركها أبيها نطفة فى بطنها، وخوفًا من تعرضها لأى مضايقات من الرجال، وأشارت إلى أنها عملت مضطرة فى مهن كثيرة لا تناسب طبيعة المرأة مثل العمل فى المقاولات وحمل الرمال على كتفها ووصولا إلى العمل فى تلميع الأحذية.
وبعد إذاعة حلقتها نجح فريق إعداد البرنامج بالتنسيق مع محافظ الأقصر فى تخصيص "كشك" للحاجة "صيصة" لمساعدتها فى مواجهة أعباء الحياة، وتكفلت جمعية الأورمان بشراء البضائع اللازمة لـ"الكشك" ليتغير مسار الحاجة "صيصة" وتصبح صاحبة مشروع تجارى خاص بها.
واستمر الاهتمام بـ"صيصة" من مؤسسات الدولة لتختارها وزارة التضامن الاجتماعى "الأم المثالية" لمحافظة الأقصر وتسلمها الوزيرة شهادة تقدير تقديرًا لدورها فى تربية ابنتها الوحيدة.
فرحة الحاجة "صيصة" اكتملت بتكريم خاص من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى الذى التقاها فى القصر الرئاسى ووجه لها التحية على إنكار ذاتها وإصرارها على تربية ابنتها بنزاهة وشرف.