وتساءل وليد جنبلاط - فى موقفه الأسبوعى الذى أدلى به لجريدة "الأنباء" الإلكترونية التابعة لحزبه اليوم الاثنين - هل أصبح معيباً استهجان كلام وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى الذى يمس بتضحيات الملايين من الشعب السورى الذين إما قتلوا أو هجّروا أو شردوا من بيوتهم وأملاكهم وأرزاقهم لمجرد أنه قال بضرورة معاودة التفاوض مع بشار الأسد؟
وقال جنبلاط "من هنرى كيسنجر إلى جون كيرى ومن حافظ الأسد إلى بشار الأسد، تغير اللاعبون ولكن السياسة واحدة.
>وأضاف "لقد رفض كمال جنبلاط (والده) دخول السجن العربى الكبير الذى رفع جدرانه حافظ الأسد، وهو ذاته السجن الذى يدافع عنه اليوم جون كيري.(فى إشارة إلى رفض والده دخول القوات السورية للبنان فى بداية الحرب الأهلية).
وأشار إلى أن كمال جنبلاط شهيد العروبة والقضية الفلسطينية التى دافع عنها حتى الرمق الأخير، مؤكدا أن الدخول السورى العسكرى إلى لبنان سنة 1976 حدث نتيجة غطاء أمريكى واضح حدده هنرى كيسنجر لضرب المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية واليسار اللبنانى الذى كانت تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية أنه بمثابة الإرهاب.
من جانبه، انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع موقف وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى القائل بأن التفاوض مع الرئيس السورى بشار الأسد يبدو أمراً لا مفر منه لإنهاء الحرب الأهلية التى دخلت عامها الخامس.
وقال جعجع فى تغريده عبر حسابه على "تويتر" باللغة الإنجليزية ووزعها مكتبه الإعلامى "لا يجب ضرب أو جلد حصان ميّت لأن ذلك لن يؤدى إلى أية نتيجة أو بالأحرى لن يصل إلى أى مكان.
>