بداية ظهور وتطور مناظير الجهاز الهضمى
>فى بدايات القرن التاسع عشر بدأت المحاولات الأولى لفحص الجهازين الهضمى والتنفسى من الداخل، وفى عام 1868 كانت أول محاولة لفحص المعدة بواسطة أنبوب صلب، إلا أنه لم يكتب لها النجاح.
وفى نفس هذا الوقت أصبح من الممكن الحصول على ضوء ساطع، عن طريق توصيل الكهرباء لسلك بلاتينى يتم تبريده بالماء وبعد ذلك ظهرت أنواع عدة من مناظير المعدة الصلبة باستخدام هذا المصدر الضوئى.
وفى عام 1932 تم اكتشاف أول منظار معد ومزود بطرف، وفى عام 1957 تم تصنيع أول منظار ألياف ضوئية، وبتطور هذه التكنولوجيا تم ابتكار مناظير المرىء والاثنى عشر والقولون، وفى نهايات القرن العشرين ظهرت مناظير الفيديو التى تغيرت بصورة كبيرة لتصبح وسيلة تشخيصية وعلاجية دائمة التجدد والتطور، تلعب دورا كبيرا فى تشخيص وعلاج العديد من الأمراض، من خلال عدة أنواع من المناظير تشمل مناظير المعدة أو الجهاز الهضمى العلوى، والتى تستخدم فى تشخيص وعلاج أمراض المرىء والمعدة والاثنى عشر وكذلك علاج السمنة، من خلال تركيب بالون المعدة ومناظير القولون لتشخيص وعلاج أمراض القولون، ومناظير الأمعاء الدقيقة ومناظير القنوات المرارية لتشخيص وعلاج امراض القنوات المرارية والبنكرياس.
مناظير البطن الجراحية
>وهى استخدام الألياف الضوئية الموصلة بكاميرا فيديو لرؤية مكان الجراحة، دون الحاجة إلى عمل فتحة كبيرة كما هو الحال فى الجراحات التقليدية، حيث يتم إدخال المنظار من خلال فتحة صغيرة فى الجلد خلال مسارات محددة، مما يؤدى إلى سرعة التعافى من الجراحة وتقليل الإحساس بالألم وسرعة العودة لممارسة الحياة بصورة طبيعية.
ويعود تاريخ المناظير الجراحية إلى عام 1902 حيث تم إجراء أول جراحة بالمنظار فى الحيوان، ثم أجريت أول جراحة بالمنظار لإنسان فى عام 1910، وفى عام 1980 تم إجراء أول جراحة بالمنظار داخل غرفة العمليات فى إنجلترا، وفى عام 1987 شهدت فرنسا إجراء أول جراحة لاستئصال المرارة بالمنظار باستخدام الفيديو.
