أخبار عاجلة

«الصحة»: «غش الأدوية» يمتد إلى المطهرات والمسكنات والمضادات الحيوية

«الصحة»: «غش الأدوية» يمتد إلى المطهرات والمسكنات والمضادات الحيوية «الصحة»: «غش الأدوية» يمتد إلى المطهرات والمسكنات والمضادات الحيوية
«فتوح»: منتجو الأدوية المغشوشة أتقنوا عملهم لدرجة أن الصيدلى نفسه لا يستطيع التمييز بين الأصلى و«المضروب»

كتب : طارق عبدالعزيز منذ 14 دقيقة

حصلت «الوطن» على منشورات صادرة من الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، تحذر من امتداد ظاهرة «غش الأدوية» إلى المطهرات المستخدمة للجروح والعمليات الجراحية بالإضافة إلى أشهر أنواع المسكنات والمضادات الحيوية، وهى الأدوية الأكثر مبيعاً فى الأسواق، نظراً لاحتواء العبوات المغشوشة على سوائل ملونة مجهولة المصدر والتركيب، تشكل خطورة بالغة على صحة المواطنين.

وأوضحت المنشورات أن هناك مستحضرات عديدة يتم غش عبواتها الأصلية وبيعها فى الأسواق، مثل «كتافلام» مسكن للآلام، و«البيتادين» المطهر للجروح، و«الفلوموكس 500 مجم» المضاد الحيوى الأكثر مبيعاً، مشيرة إلى أن الفروق بين المستحضرات الأصلية والمغشوشة تتمثل فى شكل العبوات الخارجية ولون الطباعة و«اللوجو» الخاص بالشركة المنتجة.

وقال الدكتور محمود فتوح، رئيس «رابطة الصيادلة الحكوميين»، «إن غش الأدوية فى وصل إلى مرحلة فى غاية الخطورة، مما يهدد صحة الملايين من المرضى وينذر بكارثة، وذلك بقيام مافيا غش الأدوية بتقليد المستحضرات رخيصة الثمن الأكثر مبيعاً بدلاً من الأدوية مرتفعة الثمن، وهو ما يعنى زيادة قدرات صانعى الأدوية المغشوشة وإتقانهم لعملهم بشكل غير مسبوق لدرجة أن الصيدلى نفسه لا يستطيع تمييز الفرق بين الدواء الأصلى والمغشوش».

وأوضح فتوح أن مسئولية مواجهة ظاهرة انتشار غش الأدوية لا تقع على عاتق وزارة الصحة وحدها بل تمتد إلى شرطة مباحث المنوط بها تتبع مصادر الأدوية المغشوشة بعد ضبطها والوصول إلى مصانع «بير السلم» المنتجة لها، لافتاً إلى أن تدنى مستوى العقوبات التى لا تتعدى الغرامة فى أغلب الأحوال كعقوبة لجريمة بالغة الخطورة يشجع مافيا غش الأدوية على الاستمرار فى عملها، مشيراً إلى أن مخازن الأدوية تعتبر أكبر منافذ لتوزيع وتجارة الأدوية المغشوشة والمكان الرئيسى لتصريف تلك المنتجات.

DMC