أقدم شاب أردنى يبلغ من العمر 22 عاما على إضرام النار فى جسده أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية فى عمّان اليوم "الخميس".
وقال مصدر أمنى أردنى فى تصريح لوكالة "عمون" الإخبارية الأردنية المستقلة إنه تم نقل الشاب ويدعى أحمد روبين إلى مستشفى "البشير" فى عمّان وحالته العامة سيئة، حيث صنفت درجة حروقه من الدرجة الثانية.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية حققت فى الحادثة وتبين أن الشاب "روبين" يحمل ثلاثة وثلاثين قيداً (سوابق أمنية) تتنوع بين الجنح والجرائم.
من جانبه، قال الناطق باسم الأيتام ومجهولى النسب فى الأردن علاء الطيبى إن الشاب "روبين" تقدم عدة مرات لوزارة التنمية الاجتماعية للحصول على المطالب التى تححقت لبعضهم (مجهولى النسب) كحصوله على رقم وطنى غير مميز ومسكن وتأمين صحى.
وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة "السبيل" الأردنية على موقعها الالكترونى اليوم الشاب أحمد روبين وهو يسكب على جسده مادة قابلة للاشتعال قبل أن يشعل النار فى نفسه ويركض باتجاه مبنى وزارة التنمية الاجتماعية.
وقالت الصحيفة إن إشعال الشاب "روبين" النار فى نفسه يعيد ملف خريجى دور الرعاية الاجتماعية فى الأردن إلى الواجهة من جديد، حيث سبق أن نفذوا عدة اعتصامات للمطالبة بتأمين فرص عمل لهم وتوفير فرص تعليمة وتدريبية لهم، إلى جانب توفير مساكن لهم قبل أن تفض قوات الأمن فى 22 يوليو الماضى اعتصامهم المفتوح على منطقة "الدوار الرابع" مقابل مبنى الحكومة الأردنية بالقوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير لجنة تحقيق وتقييم مراكز ومؤسسات الرعاية الاجتماعية دق الخطر عندما أكد أن دور الرعاية فى الأردن تحولت إلى حواضن مرتبكة وتحول المنتفعون منها إلى قنابل موقوتة.
وأكد التقرير أن الإشكالية الكبرى التى تواجه الأيتام وخريجى دور الرعاية بعد بلوغهم الثامنة عشرة من عمرهم، هى اضطرارهم الخروج من دور الرعاية من غير مأوى، ولا مؤهلات دراسية كافية، ولا تدريب مهنى احترافي، ولا وظيفة، ما يسهم فى حدوث إشكالات متنوعة لهم، يدفع ثمنها المجتمع عن طريق تحول هؤلاء وغيرهم من خريجى مراكز الرعاية الاجتماعية إلى مجرمين محتملين يمكن استغلالهم من قبل العصابات الإجرامية أو تجار المخدرات أو غيرهم.