كتب : نجلاء أبوالنجا منذ 23 دقيقة
أعادت مشاهد الاشتباكات بين الشرطة التركية والمتظاهرين الأتراك إلى الأذهان سيناريوهات «ثورات الربيع العربى»، وخاصة المصرية، حيث انقسم نجوم الدراما التركية فى التعامل مع أحداث «ميدان تقسيم»، فمنهم من أيد المظاهرات الغاضبة ضد حكومة أردوغان، ومنهم من تجاهلها، ومن هاجمها.
بحث الثائرون فى ميادين تركيا، والمتابعون للتظاهرات خارجها، عن نجومهم المفضلين بين صفوف الثوار والمعتصمين ليرفعوا المنضمين فوق رؤوسهم وفق ما يسمى بالقائمة البيضاء للنجوم، ويهاجموا الغائبين ويضعوهم ضمن القائمة السوداء للانتفاضة التركية، التى يشبهها البعض بثورات الربيع العربى.
وكما كان خالد الصاوى وشيريهان وبسمة وخالد النبوى وجيهان فاضل وتيسير فهمى، أبرز نجوم الفن فى ميدان «التحرير» ليتصدروا القائمة البيضاء للثوار، كان خالد أرجنش الذى يجسد شخصية «السلطان سليمان» فى المسلسل الشهير «حريم السلطان»، وزوجته الممثلة «بيرغوزار كوريل» الشهيرة بـ«فادية»، وبوراك أوزجيفيت، الشهير بدور «بالى بيك» فى «حريم السلطان»، وبيرين سات بطلة مسلسل «فاطمة» وسلمى أرجنش «السلطانة خديجة» وجانسو ديرية «فيروزة»، وتوبا بيوكستون «لميس» ونور جول «ياسمين»، أبرز نجوم ميدان «تقسيم» التركى كذلك نجوم مسلسل قرضاى ومسلسل «سميتها فريحة»،
حيث حرصت هازال كايا الشهيرة بـ«فريحة» على المشاركة، رغم وجودها بلوس أنجلوس عن طريق بث صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وهى تحمل لوحة تضامن مع المتظاهرين كتبت عليها «لست وحدك يا إسطنبول»، وأخرى لدعم ميدان «تقسيم».
فيما اكتفى كيفانش تاتيلوتج الشهير بـ«مهند» بكتابة تدوينة على حسابه الخاص على «تويتر»، قال فيها: عقلى فى ميدان تقسيم.. سوف نقاوم من أجل «جيزى بارك» لن نصمت.. ولا يجب أن يظل أحد صامتاً. وندد «مهند» بالحكومة التركية التى استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين بل وطالب بزيارة كل المصابين والمساهمة فى علاجهم ودعمهم، لكنه لم يظهر فى الميدان حتى الآن. وأرجع بعض أصدقاء «مهند» عدم ذهابه للميدان، إلى انشغاله بتصوير أحد الأعمال الفنية، بينما قطعت التركية بيرين سات الشهيرة بشخصية «سمر»، وشريكة مهند فى بطولة «العشق الممنوع» تصوير مسلسلها «انتقام» لتؤازر المتظاهرين فى الميدان.
أما انجين اكيوريك أو «كريم» بطل مسلسل «فاطمة» مع بيرين سات فقد اختفى تماماً عن الميدان وعن مواقع التواصل الاجتماعى أيضاً ولم تصدر منه أى تصريحات حتى الآن مع أو ضد الثورة وإن كان عدم ظهوره يفسر بأنه ضد الأحداث وغير متضامن مع زملائه النجوم المعتصمين بالميدان.
أما مفاجأة الانتفاضة التركية فهى «غياب» النجمة التركية الألمانية الشهيرة مريم أوزولى أو السلطانة «هويام» كما يعرفها العرب فى مسلسل «حريم السلطان»، حيث جاءت على رأس القائمة السوداء لنجوم الدراما التركية.
غياب هويام عن ميدان «تقسيم» والانضمام لزملائها يحمل الكثير من الغموض الذى استغلته الصحافة التركية وشنت عليها هجوماً حاداً، بسبب مغادرتها تركيا فى هذا التوقيت إلى مسقط رأس والدتها فى ألمانيا.
وذكرت صحف تركية، أن سفر مريم، جاء بسبب خلاف مادى مع الشركة المنتجة لمسلسلها «حريم السلطان» لدرجة أنها لم تظهر ضمن الحلقة السابعة والثلاثين من المسلسل، وهذه هى المرة الأولى التى تغيب فيها على مدار الأجزاء الثلاثة للمسلسل، حيث يتبقى فى الجزء الثالث ثلاث حلقات يفترض أن تظهر فيها مريم حتى الحلقة الأربعين والأخيرة.. لكن حتى الآن لا أحد يعرف مصير هذه الحلقات وهل سيتم الاستعانة بممثلة بديلة لإنقاذ الموقف فى الحلقات المتبقية والجزء الرابع الذى تقرر البدء فى تصويره خلال الأسابيع المقبلة.
المفارقة أن زملاء وأصدقاء مريم بالكامل لم يصدر منهم أى دفاع عنها أو تبرير لموقفها، باستثناء صديقها «جان التاش» الذى عبر عن اشمئزازه من اتهام مريم بالهروب من الثورة التركية، مؤكداً أنها تعانى من انهيار عصبى حاد، بسبب ضغط العمل، ولهذا بدأت رحلة علاجية فى موطنها الثانى ألمانيا.
وقال «التاش»، إن مريم مريضة ومرهقة، لكن منتج المسلسل يروّج لهذه الشائعات وينفى مرض مريم رغم أنها أبلغته بتعبها الشديد ورغبتها فى الحصول على راحة لكنه لم يهتم.