كتب : محررو «الوطن» الأربعاء 05-06-2013 08:46
تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربى فى كافة المحافظات، وتسببت الأزمة فى إتلاف آلاف الأجهزة الكهربائية، بينها أجهزة الكمبيوتر فى عدة مصالح حكومية بالغردقة، وقطع الأهالى الطرق فى عدة محافظات وحاصروا مقرات شركة الكهرباء للتعبير عن غضبهم، فيما انتشرت لافتات دعائية فى أسوان لـ«شركات الطاقة الشمسية».
وقال مسئولون بالغردقة إن العمل توقف بمكاتب البريد بالمدينة بسبب احتراق أجهزة الكمبيوتر نتيجة ارتفاع الكهرباء فجأة.
وأضافوا أن العاملين بمكاتب البريد اكتشفوا فور توجههم إلى عملهم صباح أمس، إتلاف كافة أجهزة الكمبيوتر، مشيرين إلى تعطل أجهزة الكمبيوتر داخل البنوك مما أحدث حالة من الارتباك.
وتجمهر الأهالى بأعداد كبيرة أمام محطة كهرباء الغردقة، منددين بانقطاع التيار الكهربائى، مهددين بعدم دفع الفواتير، فيما أعلن العشرات اعتزامهم تحرير محاضر ضد شركة الكهرباء وتسجيل الخسائر وحصرها.
وفى محافظة البحيرة، حاصر آلاف الأهالى مقرات شركة الكهرباء احتجاجاً على استمرار انقطاع التيار لأكثر من 9 ساعات يومياً، وحاول غاضبون إشعال النيران فى إحدى المحطات.
واعتصم المئات من أهالى كفر الدوار أمام مقر قطاع الكهرباء بمنطقة العكريشة، فيما تظاهر المئات من الأهالى أمام هندسة كهرباء مركز إدفينا، وحاول بعض المتجمهرين اقتحام المبنى.
وفى الغربية، قطع مئات المواطنين الطرق الزراعية، ما أصاب المحافظة بالشلل المرورى التام، ففى مدينة طنطا قطع عشرات الأهالى وأصحاب وسائقو سيارات السرفيس طريق شارع البحر الرئيسى من الاتجاهين أكثر من مرة احتجاجاً على انقطاع التيار، كما قام العشرات من أصحاب المحلات التجارية بشارعى أحمد ماهر والبورصة بالتجمهر فى نطاق سنترال طنطا العمومى ونادى الشرطة مرتين خلال اليوم وقطعوا الطريق، ما أحدث حالة من الشلل المرورى التام بالمدينة.
كما قطع المئات من أهالى قرى محلة مرحوم وميت حبيش وكفر عصام التابعة لمركز طنطا، طريق مصر-إسكندرية الزراعى.
وفى مدينة المحلة الكبرى، نظم العشرات من أصحاب مصانع الغزل والنسيج وقفة احتجاجية أمام مجلس المدينة للتنديد بانقطاع التيار الكهربى، رافعين لافتات «يسقط وزير الكهرباء»، و«لا لحكم الإخوان وقطع التيار الكهربائى عن مصانعنا».
وفى الشرقية، قطع العشرات من أهالى مدينة أبوحماد الطريق العام، ليلة أمس الأول، أمام شبكة الكهرباء بالمدينة وأشعلوا النيران بعدد من إطارات السيارات احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائى بشكل متقطع وصل لأكثر من 5 مرات فى اليوم الواحد، ما أدى لتلف أجهزة كهربائية وتعطل العمل بالعديد من الورش والمحلات التجارية، وفساد الأغذية.
وأرجع الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، الانقطاع المتكرر للتيار بالمحافظة إلى خروج إحدى محطات توليد الكهرباء الرئيسية بالقاهرة عن الخدمة، وقال إنه أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى وعودته ثم انقطاعه وعودته مرة أخرى فى معظم المحافظات ومن بينها محافظتا أسيوط والمنيا.
وفى كفر الشيخ، انقطع التيار الكهربائى لليوم الثانى عن مصيف بلطيم السياحى، لثلاث فترات بين كل منها ما يقل عن ساعتين، ما أدى لسخط المصطافين، وأصحاب المحال التجارية.
وشمل انقطاع التيار أكثر من 100 قرية، وأطلق الأهالى حملة للامتناع عن دفع الفواتير، وعلقوا لافتات على أبواب المنازل تحذر المحصلين من طرق الأبواب.
وفى المنوفية، امتد انقطاع الكهرباء ليصل إلى ديوان عام محافظة المنوفية بشبين الكوم، والذى قُطع التيار عنه لعدة ساعات متتالية على الرغم من تشغيل كهرباء الديوان على خطين منفصلين.
وعقد اللواء ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية اجتماعاً فى الظلام داخل قاعة الاجتماعات بالديوان بحضور المهندس صبرى عامر نقيب المهندسين وعضو اللجنة العليا لحزب الحرية والعدالة، ودار الاجتماع حول التخطيط المرورى فى شوارع المحافظة ولم يستمر إلا نصف ساعة بسبب انقطاع التيار الكهربائى.
وقطع المئات من أهالى مدينة شبين الكوم أمس الأول شارعى حتحوت والجلاء البحرى، احتجاجاً على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى.
وفى سياق متصل، اتهمت حركة 6 أبريل المستقلة بالمنوفية الحكومة بالكذب، وقالت إنه لم يمر سوى يومين على إعلانها حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى حتى عاود التيار الانقطاع ولفترات طويلة على مدار اليوم فى كافة أنحاء البلاد.
وأضاف بيان الحركة: كل يوم تؤكد لنا الحكومة والنظام فشلهم الذريع فى إدارة شئون البلاد، وعجزهم عن توفير أبسط احتياجات المواطن.
وفى أسوان، غزت لافتات حملة «مش دافعين فواتير» شوارع المدينة، بعد مسلسل انقطاع التيار الكهربائى المستمر عن محافظة «السد العالى»، ولجأت بعض المحلات التجارية لشراء مولدات كهربائية تعمل بالوقود.
كما رصدت «الوطن» ظهور لافتات دعاية لشركات وصفت نفسها بـ«شركات الطاقة الشمسية» فى شوارع وميادين أسوان العامة، وتضمنت إحدى اللافتات «النور عندك بيقطع، بتعانى من الفاتورة مع إن ما فيش كهرباء؟ الحل عندنا.. الطاقة الشمسية؟».