كتب : حازم الوكيل الأربعاء 05-06-2013 08:46
تصاعدت احتجاجات الغضب فى الإسكندرية بسبب زيادة معدلات انقطاع التيار الكهربائى والمياه بشكل غير مسبوق، وباتت عروس البحر الأبيض المتوسط تعانى من الظلام والعطش، وأشعل عشرات من أهالى منطقة العصافرة، فى شرق الإسكندرية، النيران فى إطارات السيارات عند مدخل كوبرى 45 فى شارع جمال عبدالناصر.
كما تظاهر مئات من المواطنين فى منطقة سيدى بشر ضد حكم الإخوان، والرئيس محمد مرسى، وقطعوا الشوارع الرئيسية، ما أدى إلى توقف حركة المواصلات، وهو ما تكرر فى فيكتوريا، ومحطة الرمل، ونشبت اشتباكات متقطعة بين جموع المواطنين الغاضبين، وبعض أعضاء جماعة الإخوان، وسط غياب تام لقوات الأمن والمسئولين فى المحافظة، خاصة الدكتور حسن البرنس القيادى الإخوانى، ونائب محافظ الإسكندرية، الذى رفض التعليق على الأزمة.
ورفع الأهالى لافتات تندد بنظام الإخوان والرئيس محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل، وانتقدوا ما وصفوه بعجز الحكومة، وفشلها، ووقوفها مكتوفة الأيدى أمام الأزمات، وعدم قدرتها على تلبية المطالب الرئيسية للشعب.
وطالب الأهالى بسقوط مرسى وحكومته بشكل فورى قبل حلول شهر رمضان المقبل، وحذروا من تصاعد الاحتجاجات، ونظم عشرات من أهالى مناطق الدخيلة، ووادى القمر، وقفة احتجاجية صامتة أمام ديوان حى العجمى احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «تانى كهربا، ومياه مقطوعة يا حكومة فاشلة ومشلولة».
وانقطع التيار الكهربائى لمدة 3 ساعات فى حى العجمى فى مناطق الهانوفيل، والبيطاش، وأبويوسف، والكيلو واحد وعشرين، بينما انقطع لمدة ساعة فى سوق الجمعة، ومينا البصل، وساعتين فى سموحة وفيكتوريا، وسيدى بشر، وقرابة الساعة والنصف فى مناطق محرم بك، ونادى الصيد، والحضرة، والمطار.
وقال كمال حميدة، أحد المشاركين فى الاحتجاجات لـ«الوطن»، إن التيار ينقطع بشكل متقطع فى بعض المناطق، ولساعات طويلة متواصلة فى مناطق أخرى، وينقطع بشكل دائم فى المناطق العشوائية، والفقيرة مثل العامرية، والقبارى، وريف المنتزه، ما تسبب فى حالة من السخط، والغضب الشديد بين المواطنين.
وقال علاء إبراهيم، منسق حملة «لا لقطع التيار يا فاشلين» فى ريف المنتزه، الحكومة الفاشلة غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والأزمة ستستفحل خلال شهور الصيف، والمسئولون متقاعسون عن حل الأزمات اليومية».
وتوقع إبراهيم احتدام الأزمة خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب شهر رمضان، وانتقد ما وصفه بخداع ومراوغة الرئيس محمد مرسى، وقيادات حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان، وعدم اعترافهم بالأزمات التى يعانى منها جميع المواطنين فى كل المحافظات، وإخفاء المعلومات، والبيانات الحقيقية حول أزمة الكهرباء، والمياه.
وقالت شادية فاروق، منسقة حملة «لا لقطع التيار يا فاشلين» فى حى الجمرك، إن فشل حل أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، هو إعلان رسمى واضح عن فشل الرئيس فى إدارة أمور البلاد، ومعالجة مشكلاتها، ما يستوجب استقالته بشكل فورى، وأن يطلب العفو من الشعب عما تسببب فيه من أزمات نتيجة إدارته السيئة للبلاد سواء كان ذلك ناجماً عن سوء نية، أو جهل بأساليب الإدارة العلمية الصحيحة.
ونشطت من جديد حملات مطالبة المواطنين بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار، باسم «مش دافعين» خاصة فى مناطق نجع العرب، والقبارى، والمفروزة بغرب المحافظة، وشارع الملاحة، والمندرة قبلى.
وشددت الحملات على أهمية الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، والغاز، والمياه، لإجبار الحكومة على تحسين خدماتها للمواطنين، فيما اعتبره نشطاء مقدمات لحالة من العصيان المدنى ضد ما وصفوه بسوء إدارة حكومة الدكتور هشام قنديل.
ورفع أعضاء الحملة لافتات كتب عليها: «ماتدفعش فواتير الكهرباء المقطوعة»، و«العصيان مشروع ضد الفقر وضد الجوع»، و«العصيان المدنى حق مكفول»، «العصيان المدنى.. حق الغلبان السلمى»، ونفذوا حملات توعية للمواطنين بالهدف من الحملة، وفكرة العصيان المدنى الشامل، والضغط على الحكومة الحالية لتغيير سياساتها مع المواطنين، أو إجبارها على تقديم استقالتها.