كتب : محررو «الوطن» الأربعاء 05-06-2013 08:47
اشتدت أزمة انقطاع مياه الشرب، وعدم توافر مياه الرى، ما أدى إلى ترك الفلاحين بعدد من المحافظات لأراضيهم التى بارت من العطش، والاحتجاج على الطرق، مانعين مرور السيارات لتجاهل المسئولين لهم.
فى الدقهلية قطع ما يزيد على 2000 فلاح من 10 قرى بالدقهلية شريط السكة الحديد بالمنزلة، احتجاجاً على بوار أراضيهم لعدم توافر مياه الرى، وفشلهم فى الحصول على المياه من ترعة السلام.
كما قطع العشرات طريق المنصورة - المنزلة من أمام قرية «العامرنة»، ووضعوا الطوب والحجارة فى الطريق، ومنعوا مرور السيارات لتجاهل مسئولى الرى لهم.
وفى القليوبية، شهدت منطقة منشية الجبل الأصفر انقطاع المياه لمدة وصلت لـ4 أيام بسبب أعطال الكهرباء المستمرة، وتضرر محطة سرياقوس للمياه التى تغذى المنطقة، ما تسبب فى قطع الأهالى للسكة الحديد، وتم تهدئة الأهالى بعد تدخل وفد من الجبهة الشعبية وبعض الأحزاب، ووعودهم بالسعى لحل المشكلة، وإرسال فناطيس مياه، لإنقاذ محصولى الأرز والذرة اللذين يتعرضان لندرة المياه.
وفى المنوفية، اشتدت أزمة انقطاع المياه، خاصة فى قرى مركز الباجور وأشمون ومنوف، مما دفع الأهالى إلى نقل المياه عن طريق الجراكن من بعض الأماكن التى توجد بها.
وأشار الأهالى إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مسئولين فى شركة مياه الشرب، إلا أنهم كعادتهم لم يحركوا ساكناً.
من جانبه، أكد المهندس عزت الصياد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، أن السبب وراء الأزمة يرجع إلى انقطاع التيار الكهربائى بشكل كبير ومتكرر.
وفى البحيرة، تصاعد غضب الفلاحين فى مختلف المدن والمراكز، على خلفية الأزمة الحادة والنقص المستمر فى كميات مياه الرى، الواردة إلى ترع المحافظة، خاصة مع بدء زراعة الأرز الذى يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.
وقال أحد المزارعين: الثورة خربت بيوتنا ومفيش مسئول نتكلم معاه.. فيما أضاف عضو الجمعية الزراعية ببنى موسى، قائلاً: إن البلد مفيهاش مسئول واحد قادر على حل مشاكل الناس.
أزمة نقص مياه الرى وعدم توافرها فى العديد من الترع مثل ترعة «جنابية الرحمانية» التى تغذى 2600 فدان بقرى منية بنى موسى ومحلة داود، دفعت المئات من الفلاحين إلى قطع الطريق الزراعى السريع «القاهرة - الإسكندرية»، وطريق دمنهور - حوش عيسى، وطريق دمنهور - دسوق، احتجاجاً على عدم توافر مياه الرى.
كما دفعت الأزمة مئات الفلاحين بقرية «فيشا» التابعة لمركز المحمودية، إلى غلق مقر منطقة «الخزان» للإصلاح الزراعى بالقرية ومنع دخول وخروج العاملين احتجاجاً على أزمة نقص مياه الرى.
ورغم أن محافظة كفر الشيخ تعتمد بشكل رئيسى على مياه المصارف الزراعية والصناعية فى رى أراضيها، نظراً لوقوعها فى نهاية مصبات الترع، إلا أن فلاحيها لم يجدوا مياهاً من تلك المصارف التى ضنت عليهم حتى بملوثاتها!
يقول على رجب، نقيب الفلاحين بكفر الشيخ، إن مصرف الغربية الرئيسى «كتشنر»، ومصرف نشرت ومصرف 9، وهى أهم المصارف التى تحمل ملوثات بمعنى الكلمة، ويعتمد عليها الفلاحون بشكل أساسى فى رى أراضيهم لم نعد نجدها، ما أدى لبوار عشرات الفدادين وتلف المزروعات من أرز وقطن وذرة.
فيما أكد الفلاحون أن بعضهم ترك الأرض بعد بوارها، وخاصة المستأجرين وذهبوا للعمل «بواب عمارة» فى مدن المنصورة والإسكندرية والقاهرة، حتى يستطيعوا توفير قوت أولادهم.