أظهرت دراسة أمريكية حديثة نشرت مؤخراً فى جريدة Menopause، أوضحها دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب وجود علاقة بين الانقطاع المبكر للطمث وبين الإصابة بالسكتة القلبية ومرض الشريان التاجى.
وفى هذا السياق أكد كاتب الدراسة دانانجاى فايديا، الأستاذ المساعد بقسم الطب الباطنى العام بكلية طب جامعة جون هوبكنز الأمريكية، أنه على الطبيب إذا علم أن هناك سيدة وصلت لمرحلة سن اليأس قبل بلوغها سن 46، أن يكون أكثر حذراً ويقدم النصائح والعلاج الذى يجنبها الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة.
وقد لاحظ الباحثون أيضاً ضرورة أن تعمل السيدات على تجنب الوصول لمرحلة انقطاع الطمث مبكراً قدر الإمكان، وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، لأن السيدة المدخنة تصل لمرحة سن اليأس قبل عامين مقارنة بغير المدخنات من جيلها. وينطبق الأمر عينه على عملية استئصال الرحم وما يتبعها من انقطاع الحيض، كما أن تأجيل استئصال المبيضين إن أمكن يمكن أن يحمى السيدات من الإصابة بأمراض القلب والسكتة، وعندما تصل السيدات لمرحلة انقطاع الحيض يجب أن يتم فحصهن بشكل كامل للبحث عن عوامل خطورة أخرى للإصابة بأمراض الأوعية الدموية بالقلب.
من جهة أخرى، ختم الباحث دراسته قائلاً "إن أمراض الأوعية الدموية بالقلب تبدأ بالتطور فى مراحل مبكرة من حياتنا على الرغم من أن الأزمات القلبية والسكتة غالباً ما تصيب المرء فى مراحل متأخرة من حياته، لسوء الحظ غالباً لا يتم فحص السيدات فى مراحل الشباب ضد أعراض الإصابة بالمرض اعتقاداً بأن أمراض القلب لا تصيب السيدة إلا فى مرحلة الشيخوخة. وتعيد هذه الدراسة التأكيد أن إدارة عوامل الإصابة بالمرض عندما تكون السيدة فى سن الشباب من المرجح أن تمنع أو تؤجل الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة عند بلوغهن سن الشيخوخة".