شهدت كنيسة البازيليك للسيدة العذراء لطائفة اللاتين الكاثوليك التي تتوسط ميدان الأهرام بمصر الجديدة، مراسم الاحتفال بذكري وفاة البارون إدوارد إمبان مؤسس مصر الجديدة، والتي تتزامن مع احتفالات مملكة بلجيكا باليوم الوطني لها، وذكري تأبين شهداء الحرب العالمية الثانية من الشعب البلجيكي.
وحضر الاحتفال إدوارد جون إدوارد إمبان حفيد البارون إمبان الذي جاء للقاهرة خصيصاً لهذه المناسبة، كما حضر الحفل السفير البلجيكي بالقاهرة، وعدد كبير من ممثلي السفارات الأجنبية والإفريقية بالقاهرة.
بدأت المراسم داخل قاعة الكنيسة، واتخذ الضيوف أماكنهم، وعلي مسرح القاعة بدأت الأوركسترا الملكية البلجيكية «سان بافو» التي تزور القاهرة في عزف السلام الوطني المصري، ثم تلاه السلام والوطني البلجيكي، ثم صدحت بأنغام ومقطوعات موسيقية،من موسيقي قصور الجليد لهاملش ثم ألقى السفير البلجيكي كلمة تحدث فيها باللغة الفرنسية عن السلام وحاجة العالم إلى السلام في الوقت الراهن.
وقال عادل زكي، مطران كنيسة اللاتين الكاثوليك، في كلمته، التي تحدث فيها عن السلام، وقال إن كثير من المؤتمرات تدعو إلى إحلال السلام في العالم في هذا الوقت بالذات الذي تسيل في الدماء في مناطق شيء من العالم، لكن الغريب في الأمر أن الحروب تشن اليوم بحجة إقرار السلام والديمقراطية، ويظهر الرؤساء في ثوب الحكماء، قائلا: هذا ليس السلام الذي أتي به السيد المسيح الذي قدمه للبشرية بمهناه الحقيقي.
وقال حفيد «البارون» لـ«المصري اليوم» عندما سألناه عن سبب هذه الاحتفالية وفتح مقبرة جده فقال المناسبة هي أن مملكة بلجيكا تحتفل هذه الأيام باليوم الوطني لها والذي يتواكب مع الاحتفال بتأبين شهداء المملكة في الحرب العالمية الثانية منذ مائة عام، ووفاة البارون لذا قررت أن تكون الإحتفالية في مسقط رأسي البلد التي قضيت فيها سنوات عمري الأولي، وأحبها جدي ودفن فيها.
وأضاف: «الآن مصر في أفضل حال رغم المنغصات التي تحدث هنا وهناك، فيبدو الشارع منضبطا والحكومة الحالية لديها طموحات كبيرة للانتقال إلى تنفيذ مشروعات عالمية ضخمة، هذا سيعجل من إحداث نقلة في وضعية مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وخلق جو يغري المستثمرين، مؤكدا: «لا توجد بينا وبين الحكومة خلافات، ونخطط للاستثمار في مصر».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة