أخبار عاجلة

إسرائيل تستعد لبناء 1000 وحدة استيطانية فى القدس.. و«بديع» يتساءل: «من يذود عنها؟»

إسرائيل تستعد لبناء 1000 وحدة استيطانية فى القدس.. و«بديع» يتساءل: «من يذود عنها؟» إسرائيل تستعد لبناء 1000 وحدة استيطانية فى القدس.. و«بديع» يتساءل: «من يذود عنها؟»
الإخوان: لسنا المسئولين فقط عن فلسطين.. وسياسيون: صمتكم للحفاظ على «الكرسى»

كتب : وائل فايز ومحمود حسونة وعبدالعزيز الشرفى ومحمود شعبان بيومى ووكالات منذ 13 دقيقة

أعلن مرصد «تراستريال جيروزاليم» لمناهضة الاستيطان فى الأراضى المحتلة، نية إسرائيل بناء 1000 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية المحتلة، فى خطوة قد تعرقل بشكل خطير محاولة واشنطن لتحريك عملية السلام وإعادة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى طاولة المفاوضات.

واتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل بـ«اتباع خطة ممنهجة لتدمير جهود السلام التى يبذلها وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى»، وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، فى تصريحات لوكالة «فرانس برس» الفرنسية، إنه «يعتبر قرارات الإسرائيلية الأخيرة بتصعيد البناء الاستيطانى، وآخرها بناء 1000 وحدة فى القدس الشرقية، هدفها تدمير جهود الوزير كيرى».

وأشار دانى سايدمان، مدير مرصد «تراستريال جيروزاليم»، إلى أنه جرى التوقيع على عقود لبناء 300 وحدة استيطانية فى مستوطنة «راموت» و797 وحدة أخرى ستعرض للبيع فى مستوطنة «جيلو»، قرب مدينة «بيت لحم» بالضفة الغربية.

من جانبه، تساءل الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، فى رسالته الأسبوعية أمس، : «مَن يذود عن القدس والأقصى الأسير؟! مَن يحمى أعز البقاع من المنكرات، فمتى نصلى فيه؟ ومتى تجتمع الأمة من جديد؟! ومتى تحرر المقدسات؟!».

واعتبر عبدالخالق الشريف، عضو مجلس شورى الإخوان، هدف إسرائيل من بناء استيطان هو استفزاز العالم العربى والإسلامى أجمع، وقال لـ«الوطن»: «فلسطين ليست مسئولية الإخوان أو الرئيس محمد مرسى وحده، بل مسئولية العالم أجمع».

ورفض اعتبار بناء المستوطنات استفزازاً لمرسى، قائلاً: «يعنى ما هم كانوا بيبنوا المستوطنات أيام مبارك، كان استفزاز ليه؟».

ودعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خلال استقباله للدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف الفلسطينى، إلى إجراء مباحثات عاجلة على الصعيد الفلسطينى والإقليمى والدولى لبحث كيفية مواجهة اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلى والمتطرفين اليهود على المسجد الأقصى والمقدسات فى فلسطين، والتى زادت حدتها مؤخراً.

وانتقد عدد من القوى الحزبية والسياسيين موقف الإخوان، من بناء إسرائيل وحدات استيطانية جديدة فى القدس المحتلة، واعتبروه حفاظاً على المواءمات السياسية ومصالحها مع أمريكا ولاستمرارهم فى السلطة برعاية أمريكية.

وقال محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار: إن صمت الإخوان على الانتهاكات التى حدثت فى القدس من بناء المستوطنات، خيانة، خصوصاً أنهم سبق ورددوا العديد من العبارات المهاجمة للإسرائيليين والمطالبة بإعادة القدس.

وأضاف أن «الإخوان» صمتت حرصاً على المواءمات السياسية، وحفاظاً على «كرسى الحكم»، مشيراً إلى أن تأخرت كثيراً عما كانت عليه قبل الثورة فى اتخاذ القرارات، متسائلاً: «كيف نصمت والقدس ملكنا جميعاً؟».

وانتقد الدكتور رفعت السيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات، صمت التيارات الإسلامية على بناء المستوطنات، وعدم اتخاذها أى موقف، بإعلان الجهاد ضد إسرائيل، ولو على الأقل الجهاد السياسى، لا المسلح، مضيفاً: «من باب أولى لتيارات الإسلام السياسى فى مصر الجهاد فى فلسطين، لا سوريا»، وقال الدكتور طارق فهمى، الباحث فى الشئون الفلسطينية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن تيارات الإسلام السياسى، وتنظيم الإخوان، لا يملكون فى الوقت الحالى سوى الشجب والإدانة، مضيفاً: «القضية ليست فى الاقتحام، لأنه ليس الأول، ولن يكون الأخير، لأن هناك دعماً لاقتحام تلك الأماكن من قبَل مجلس الاستيطان القومى، فى حين أن الجماعات الإسلامية، والإخوان، لا يملكون سوى الشو الإعلامى فقط، ويسعون لاستغلال تلك الأحداث للظهور فى الفضائيات دون أن يتخذوا أية مواقف عملية على أرض الواقع».

DMC