أخبار عاجلة

الزحام داخل المدن وعلى الطرق الدائرية.. ابحث عن "الاكمنة"

الزحام داخل المدن وعلى الطرق الدائرية.. ابحث عن "الاكمنة" الزحام داخل المدن وعلى الطرق الدائرية.. ابحث عن "الاكمنة"
«عقيل»: يجب أن تشهد تطوراً فى أسلوب إدارتها

كتب : ياسر شعبان الخميس 30-05-2013 09:30

قال المهندس أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق وخبير المرور، إن الأكمنة المرورية دائماً ما تتسبب فى ارتباك الحركة المرورية، خاصة داخل المدن، وأضاف: «توجد مواصفات محددة لعمل الأكمنة، منها ألا يكون الكمين الأمنى بعرض الطريق، وأن يكون فى الحارة اليمنى من الطريق حتى لا يتسبب فى تكدس السيارات، وأن يكون بعيداً عن المحاور الرئيسية بقدر الإمكان، وأن توضع لافتات وإشارات توضح أنه على بعد كذا يوجد نقطة كمين». وأشار أيضاً إلى أنه يجب مراعاة طريقة وأسلوب احتجاز السيارة وأن يكون احتجازها خارج حدود الطريق بقدر الإمكان، ومن المواصفات التى يجب مراعاتها عند عمل الأكمنة ألا يكون موقعها عند منازل ومطالع الكبارى. وأضاف عقيل أن توقيت عمل الأكمنة يجب أن يراعى وأن نبعد عن ساعات الذروة حتى لا نتسبب فى زيادة اختناق الحركة المرورية، وأشار إلى دراسة لهيئة جيكا اليابانية أكدت أن الأكمنة الأمنية والشرطية تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث الاختناقات المرورية فى ، وطالبت وزارة النقل المصرية بتخفيفها، وأن هناك وسائل حديثة للمراقبة الأمنية ليس من ضمنها الأكمنة مثل وسائل الرصد الذكية بالتصوير، وأكد أن الكمين له أسلوب إدارة محترف لا يتسبب فى حدوث أزمة مرورية، بأن يتم عمل حارة معينة فى الكمين للسيارات النقل حتى لا يتم تعطيل باقى السيارات، وأن يكون هناك أكثر من شخص واحد يفحص السيارات. وأكد على أنه يجب أن تشهد طريقة إدارة الأكمنة تطويراً كبيراً للحد من الأزمات المرورية فى مصر.

وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت انتشاراً مرورياً كبيراً فى شوارع العاصمة وعلى الطرق السريعة، وانتشرت الخدمات المرورية الثابتة والمتحركة على الطرق، إلا أنه مع انتشار الأكمنة المرورية على الطرق عادة مرة أخرى الاختناقات المرورية، فهناك بعض الأكمنة المنتشرة على الطرق السريعة لضبط بعض المجرمين تنصب بعد تفريعة كبيرة لعدة طرق، مما يتيح للمجرمين فرصة الهرب بسهولة، ما نجده يومياً مثلاً على الطريق الدائرى قبل وصلة صفط الجديدة المؤدية لجامعة القاهرة، وأيضاً يقوم بعض مسئولى المرور بإنشاء كمين متحرك قبل ميدان الرماية للكشف عن بعض المخالفات المرورية، وأحياناً للقبض على المجرمين، فى حين أن القادم من الطرق السريعة يجد لديه العديد من الطرق الأخرى للهروب، ولكن تلك الأكمنة فى النهاية لا تحقق جدواها وتكون لها آثار سلبية على الحركة المرورية.. ففى الماضى كان هناك ما يسمى قيادة الطرق السريعة، والتى اختفى دورها، وكان لتلك القيادة دورها حيوى فى ضبط المجرمين على أطراف العاصمة قبل دخولهم المدينة.. وكما يقول العديد من خبراء النقل والمرور فإن إنشاء الأكمنة المرورية، سواء الثابتة أو المتحركة، لا بد أن يكون وفق قواعد ودراسة جيدة للمكان حتى لا يؤثر ذلك على الحركة المروية وزيادة المشكلة كما يحدث الآن على الطرق السريعة وداخل المدن.

DMC