كتب : محمود حسونة منذ 20 دقيقة
عبَّر حزب مصر الثورة عن قلقه من الأنباء الواردة من إثيوبيا حول سد النهضة الذي يتم إنشاؤه حاليا وتحويل مجرى النيل الأزرق، وطالب مؤسسة الرئاسة والحكومة بعرض الحقائق أمام الرأي العام، وتقديم شكوى دولية أمام الأمم المتحدة لبحث الأزمة، لما سيُلحقه السد من أخطار بالأمن القومي لمصر.
وحذر عصام أمين، الأمين العام للحزب، من أن السد سيؤدي لحرمان مصر من الحصة الأكبر من المياه التي قد تصل إلى 25 مليار مترا مكعبا خلال العام الأول من بنائه، لأن النيل الأزرق هو الرافد الرئيسي للمياه التي تحصل عليها مصر من منابع النيل. كما حذر من المعلومات التي رددها بعض الجيولوجيين خلال الفترة الماضية، من تعرض السد لخطر الانهيار بسبب سقوط المياه من ارتفاع يزيد عن ألفي متر إلى مستوى 600 متر، وفي حال حدوث الانهيار فإنه يهدد بحدوث موجة تسونامي تتسبب في غرق مدن كاملة مثل أسوان والخرطوم، وربما يؤدي أيضا إلى انهيار السد العالي، بالإضافة للتدخل الإسرائيلي في إثيوبيا الذي يهدد بشكل مباشر الأمن القومي.
وطالب مؤسسة الرئاسة بتوضيح ملابسات ما حدث خلال زيارة محمد مرسي إلى إثيوبيا منذ أيام، وإعلان كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بشكل واضح، ومناقشة البدائل والخطط التي سيتم البدء فيها لحل الأزمة. وأكد أن مياه النيل قضية أمن قومي، لا ينبغي أن تخضع للجذب السياسي بين الحكومة والمعارضة، وأن على جميع الأطراف السياسية التعامل بكامل الحرص في هذه القضية حفاظا على المصلحة العليا للبلاد.