كتب : محمد كامل وسعيد حجازى منذ 24 دقيقة
تصاعد الخلاف بين سلفية القاهرة والدعوة السلفية بالإسكندرية، واتهمت الأولى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، بالخيانة وشق الصف الإسلامى وإهانة جميع الفصائل الإسلامية، وطالبوه بالتوبة إلى الله والبعد عن حزب النور، الذى وصفوه بحزب الظلمات، الأمر الذى ردت عليه «سلفية الإسكندرية» بأنهم يتحدثون نيابة عن «الإخوان».
وقال الشيخ فوزى السعيد، زعيم سلفية القاهرة، فى درس له بمسجد التوحيد: «إن (برهامى) شق صف الإسلاميين، وعرض نفسه على كفار الشرق والغرب وتحالف مع من حاصروا المشروع الإسلامى فى مصر، ولذلك عليه أن يتوب إلى الله ويعود ويبعد الغل عن قلبه، خصوصاً بعد أن والى جبهة الإنقاذ وأحمد شفيق، وأخيراً جلس مع هانى رمزى، أحد أبطال مسرحية الاستهزاء بكتاب الله ورسوله، أليس عندك غيرة على سيدنا محمد وتدعى الانتساب له؟ فما تفعله شىء بشع».
وأضاف: «دعك من الإخوان؛ لأن مرسى يريد الشريعة، وهو رجل قوى أمين، ولا يمكن أن يأتى إخوانى يسرق أبداً، وهم يعملون بجد 100%، وتتحدثون عن أخونة الدولة، يعنى إيه أخونة؟ أى واحد يمسك الوظيفة ما دام قويا أمينا، وهناك إنجازات هائلة وآيات من الله تعالى».
فى المقابل، قال الدكتور خالد علم الدين، المستشار السابق للرئيس، القيادى بالدعوة السلفية وحزب النور: إن «السعيد» وغيره موكلون من قِبل «الإخوان» للتصريح بمثل تلك الأقاويل، مطالبا إياهم بأن يكفوا ويلتزموا بأدب الحوار وفقه الاختلاف، مضيفاً: «لا ينبغى على هؤلاء الدعاة أن يتنزلوا فى التخوين والاتهامات المرسلة، ولو أن هناك دليلاً على كفرهم أو خيانتهم للوطن فليأتوا به».
وفى رده على اتهامات «السعيد»، للشيخ «برهامى»، بأنه نسى دينه وانغمس فى السياسة، قال «علم الدين»: إن الضرب تحت الحزام وتشويه الرموز أمر غير مقبول، وينبغى النظر للمصالح الشرعية والوطنية بعيداً عن المصالح الحزبية.