كتب : محمد عاشور منذ 23 دقيقة
قال الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الدولية الثلاثية لتقييم مشروع سد النهضة الإثيوبي، إن مصر ستمر بسنوات عجاف، إذا لم يأت لنا فيضانات عالية تتخطى الـ100 مليار متر مكعب، خلال ست سنوات تعقب الانتهاء من بناء السد.
وأوضح الظواهري، خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة"، أن المسؤوليين المصريين صرحوا بأن مصر لن تتأثر أثناء بناء السد؛ لأن هناك مياه مخزنة خلف السد العالي، سيتم الاستعانة بها لتعويض خلل الحصة المصرية في المياة نتيجة هذا المشروع، مشيرا إلى أن المسؤوليين بنوا هذه الفكرة على احتمالية حدوث فيضانات كبيرة، تعوض من من خلالها ما استعانت به من المياه الموجودة خلف السد، وتابع: "الدراسات تؤكد أن احتمالية مجيء فيضانات كما يتوقع المسؤوليين ضعيفة".
وأشار الظواهري، إلى أن إثيوبيا لديها خطة طموحة لإقامة 4 سدود، تعمل على توليد كهرباء تفوق حاجتها؛ حتى تستفيد منها بتصديرها، مشيرا إلى أن إثيوبيا ستقترض من البنك الدولي لتغطية تمويل هذه المشروعات.
وأكد أن تنفيذ هذه المشروعات سيؤثر على الأمن المائي المصري، مشيرا إلى أن أكثر الدراسات تفاؤلا أكدت أن التأثير يكون سلبيا بدرجة كبيرة، وأكثرها تشاؤما قالت إنه سيتسبب في كارثة حقيقة.
وأضاف: "التأثير سنشعر به خلال فترة بدء التخزين وهي تقريبا بعد عامين"، مؤكدا أن اللجنة الثلاثية تقوم تدرس ما جاءت به إثيوبيا من دراسات وتقيّمها، مشيرا إلى أن تقرير اللجنة من الجانب المصري سيعرض فشل إثيوبيا في عرض دراسات تؤكد عدم الإضرار بالجانب المصري والسوداني.