كتب : أ ش أ منذ 57 دقيقة
أكد الدكتور عباس محمد شراقي، أستاذ الجيولوجيا ومدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية في إفريقيا بجامعة القاهرة، أن بدء إثيوبيا في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق لا يؤثر بأي حال من الأحوال على حصة مصر من مياه النيل، إلا أنه يعد خطوة إجرائية عادية تؤكد جديتهم في بناء سد النهضة.
وحذر شراقي من أن الطبيعية الجيولوجية لإثيوبيا لا تناسب إقامة سد النهضة بالمواصفات التي تسمح بتخزين 74 مليار متر مكعب من المياه، كما أعلنت الحكومة الإثيوبية، مشيرا إلى زيادة فرص تعرض السد للانهيار نتيجة العوامل الجيولوجية وسرعة اندفاع مياه النيل الأزرق.
وأوضح أن المناطق الإثيوبية ليست مناطق مسطحة شديدة الانحدار والأرض مكونة من صخور البازلت الضعيفة، كما أنه يمر بها أكبر تصدع أرضي "فوالق" يقسم إثيوبيا نصفين "الأخدود الإفريقي العظيم"، مشيرا إلى أن الفوالق تؤكد الطبيعة الزلازالية للمنطقة.
وأشار إلى أن الشركة المسؤولة عن إنشاء السد في إثيوبيا أكدت في تعاقدها أنها غير مسؤولة عن المشروع بعد تسليمه، موضحا أنه في عام 2010 تم إنشاء سد "جيبي - 2 "على نهر أومو بأثيوبيا وأنهار بعد 10 أيام من افتتاحه.
وأكد أنه في حالة انهيار سد النهضة فإن القرى والمدن السودانية ستكون أكثر تضررا خاصة الخرطوم أما مصر فستعاني من بعض الأضرار البسيطة، مطالبا مصر والسودان بالدخول في مفاوضات جادة ودولية بحيث يكونا متابعين لمراحل تنفيذ المشروع باعتبارهما أكثر الدول تضررا في حالة انهياره.
وأوضح أنه في حالة بناء سد النهضة فإن مصر والسودان ستخسران في 3 سنوات الأولى 25 مليار متر مكعب "سعة التخزين للسد" فقط، وفيما بعد ستخسر كميات من المياه لا تذكر، حيث إن الأراضي الإثيوبية غير المسطحة لا تصلح إلا بالزراعة عن طريق الأمطار.