رصد "اليوم السابع" معاناة المواطنين بمحافظة مرسى مطروح فى عدم توافر مياه الشرب، حيث أكدوا أنهم يضطرون لطلب المياه من جيرانهم أويشترونها، من السوق السوداء بالبرميل، وبأسعار مرتفعة، بحيث تجاوز سعر برميلى المياه أكثر من سعر فنطاس السيارة سعة 10 مترات مكعبة أى ما يعادل 50 برميلى.
وانتقد الأهالى إدارة شركة مياه الشرب واتهموها بالتقصير والفساد، وعدم توفير المياه لهم واستمرار أزمة نقص مياه الشرب وتزايدها يوما بعد يوم، وهوما لم يسبق أن مروا به فى مثل هذا التوقيت من العام خلال النظام السابق، واتهموا النظام الحالى بإدارة ظهره لمشاكل المواطنين، كما أن الرئيس مرسى لم يف بوعوده الانتخابية بتوفيره للمياه ليلا ونهارا لأهالى مطروح وثبتت الأيام أنها وعود كاذبة، رغم أن أهالى مطروح صدقوا وعدهم معه ومنحوه أصواتهم، فحصل على أعلى نسبة تصويت على مستوى الجمهورية من محافظة مطروح.
وطالب أحد المواطنين بأن تمنع المياه عن محافظ مطروح، وأن يأتى بنفسه ليحصل على سيارة مياه بعد وقوفه فى الطابور وسط المواطنين، ويظل أسبوعا فى انتظار الحصول على المياه لكى يشعر بمعاناة المواطنين ويتحرك لحل الأزمة.
ويذكر أن أزمة نقص مياه الشرب بمطروح ترجع لعدة أسباب منها سوء الإدارة التى تعانى منه شركة المياه، والسبب الرئيسى هوقيام عدد كبير من الأهالى على طول خط المياه الرئيسى المغذى للمحافظة من محطة تنقية جنوب العلمين، شرقا وحتى مرسى مطروح غربا بطول حوالى 23 كيلومترا باستصلاح الأراضى وتحويلها لمزارع وسرقة المياه بالتعدى على الخط الرئيسى، وعمل وصلات خلسة من خلال تواطؤ بعد المسئولين والفنيين بالشركة.
إضافة إلى انخفاض منسوب ترعة الحمام من حين لآخر بسبب تعدى المزارعين على مياه الترعة المخصصة للمعالجة والتنقية بمحطة جنوب العلمين، ما يخفض الكميات الواردة من المحطة وأحيانا توقفها بسبب انخفاض المنسوب، وعدم قيام وزارة الرى بضخ كميات تعويضية فى الترعة.