أخبار عاجلة

«وسط البلد» خالية من الباعة الجائلين.. والأمن بالمرصاد

خلت منطقة وسط البلد من الباعة الجائلين، الإثنين، فى اليوم الثانى لنقل الباعة إلى المكان الجديد المخصص لهم بمنطقة الترجمان، فيما استمرت الحملة الأمنية التى تقودها محافظة القاهرة بالتعاون مع مديرية الأمن لإزالة الإشغالات المنتشرة بمنطقة الإسعاف وشارع 26 يوليو، وأزالت الحملة المظلات والطاولات الخشبية الخاصة بالباعة ووصلات الكهرباء غير الشرعية الخاصة بهم.

وشهدت منطقة وسط البلد وشارع رمسيس تواجداً مكثفاً من قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية، وهو ما انعكس على الحالة المرورية التى شهدت سيولة حتى وقت الظهيرة، قبل مغادرة موظفى المصالح الحكومية الكائنة بالمنطقة لأماكن عملهم.

واصطف عساكر الأمن المركزى بامتداد شارع طلعت حرب، على جانبى الطريق، ببنادق الخرطوش والغاز المسيل للدموع، فيما توزعت سيارات الأمن المركزى والمدرعات بطول الشارع حتى ميدان طلعت حرب، الذى تمركزت به قوة شرطة عسكرية أخرى، بجانب سيارات الأمن المركزى والمدرعات.

وانتشرت لوادر محافظة القاهرة أسفل كوبرى 26 يوليو، بالإضافة إلى 3 سيارات للأمن المركزى ومدرعة شرطة بالشارع، وتمركزت نقطة لقوات الجيش والشرطة العسكرية فى تقاطع الشارع نفسه مع شارع طلعت حرب، الذى خلا للمرة الأولى من أى بائع جائل على الرصيف، ووقف أصحاب المحال التجارية أمام المحال لتحية قوات الجيش والشرطة على إزالة الباعة من الطريق.

وأعرب عدد من المواطنين عن سعادتهم بإجلاء الباعة الجائلين من شوارع وسط المدينة، حيث أصبح السير على الأرصفة أيسر بكثير مما كان عليه قبل يومين.

وفى شارع 26 يوليو، حيث كان يستقر آلاف الباعة الجائلين على رصيفى الشارع أسفل الكوبرى، قال أحمد سليمان، أحد المارة: «أحياناً كنت لا أستطيع السير فى هذا المكان بسبب انتشار الباعة الذين كانوا لا يكتفون بالأرصفة، وإنما كانوا ينزلون إلى الشارع نفسه، مما كان يصعب على المواطنين السير قبل السيارات»، مضيفاً: «الوضع كده أفضل كتير بس يا ريت يستمر».

ورغم اعتياد هبة الله محمود، الذهاب إلى منطقة الوكالة لشراء الأقمشة وبعض الملابس، إلا أنها كانت سعيدة بـ«تحرير الشارع من الباعة الجائلين»، على حد قولها، وقالت لـ«المصرى اليوم»: «كنت بتعذب فى الطريق من محطة المترو إلى الوكالة بسبب سيطرة الباعة الجائلين على الشارع، دلوقتى الشارع اللى كنت بامشيه فى نصف ساعة بياخد منى عشر دقائق بس».

وقال محمد عبدالرشيد، 20 سنة، بائع فى أحد محال الملابس بشارع طلعت حرب: «الشارع أصبح أكثر نظافة وهدوءاً، لكن عدم توفير مكان مناسب للباعة الجائلين هو أمر سلبى، وأتمنى أن توفر لهم مكاناً آخر غير جراج الترجمان، لأنهم لو لم يعجبهم الحال هناك سيعاودون الوقوف فى شوارع وسط البلد عقب انصراف الأمن، خاصة وأن الشرطة آخرها يومين فى الشوارع وتمشى»، بحسب قوله.

وجلس سيد محمد، بائع متجول، فى تقاطع شارع البستان مع شارع طلعت حرب، يتابع انتشار قوات الأمن المركزى من أمام أحد الأكشاك على طول الرصيف الممتد، محاولاً عدم لفت انتباهم.

وقال «سيد» إنه ذهب، الأحد، إلى جراج الترجمان وتسلم مكانه الجديد الذى خصصته له المحافظة لكنه لم يرضه، معللاً ذلك بأن الفتيات التى تتردد عليه لشراء الطرح لن تذهب إلى جراج يستقر داخل معقل بيع قطاع غيار السيارات فى منطقة السبتية.

وتابع: «المظلة التى أنشأتها المحافظة بالجراج لا تصل إلى المساحة المخصصة له، ولن أستطيع وقد تجاوز عمرى الستين الوقوف أسفل شمس الظهيرة الحارقة هناك، فاكتفيت بالجلوس فى شارع طلعت حرب بالمكان الذى كنت أقف به قبل النقل، دون أن أعرض بضاعتى».

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews