أخبار عاجلة

«المصرى اليوم» تكشف دولة «الجواهرجي» المستقلة بالفيوم

«الحاكم كافر، والموالون له كفار، ورجال الدين الذين لا يكفرون الحاكم كفار، وأكل اللحوم التى تباع فى محال الجزارة وكذلك الطيور المذبوحة حرام».. ما سبق بعض وليس كل الأفكار التى تعتنقها جماعة تكفيرية، تعيش فى عزبة الجواهرجى بمركز يوسف الصديق، على أطراف محافظة الفيوم من الجهة الغربية. تلك العزبة التى يسكنها ما يقرب من 25 أسرة، أصبحت «دولة داخل الدولة»، فلا يعترف أهلها بـ«القانون الوضعى» ولا يسمحون لأبنائهم بالتعليم فى المدارس أو أداء فترة التجنيد بالجيش، ولا يتعاملون مع أى جهة حكومية أيا كانت.

«المصرى اليوم» انتقلت إلى العزبة التى يعيش معظم أسرها على الزراعة، لكن الخوف من الصدام مع عناصر الجماعة منع الجميع من الحديث، إلا أن عددا من الأهالى بالبلدان المجاورة تحدثوا عن أوضاع العزبة، مشترطين عدم ذكر أسمائهم، فقال أحدهم إن أفكار هؤلاء يطبقونها على أرض الواقع، فلا يعترفون بالقانون لكونه وضعيًّا ولا يستندون إلى مواده، حتى لو صدر حكم ضد أحدهم لا يوكل محاميا، ويظل هارباً من الأحكام الصادرة ضده، مؤكداً أنهم لا يقدمون أنفسهم للقوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية، لكونهم يكفرون الجيش ولا يعملون بأجهزة الدولة المختلفة لكونها موالية للحاكم الذى يكفرونه.

وقال أحد الأهالى إن تلك الجماعة التكفيرية حرمت أكل «الجبن القريش»، بدعوى أن «القربة» المستخدمة فى إنتاجها مصنوعة من جلد الماعز، ومن ذبح الماعز وسلخ جلدها هو الجزار الكافر، فلا يجوز تناول طعام دخل فى إنتاجه أداة شارك فى صناعتها أو استخلاصها كافر. ومعتقد هذه الجماعة يعد امتداداً لفكر جماعة «الشوقيين» التى كانت تنتمى لجماعة «الجهاد» وانشق زعيمها «شوقى الشيخ» وأطلق عليها جماعة الجهاد الجديد فى أواخر الثمانينيات بقرية «كحك» بنفس المركز، وارتكبت أعمال عنف وقتل، حتى إن أحد أعضائها قتل والده عندما نصحه بالابتعاد عن الجماعة، فى 30 سبتمبر 1990.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews