أخبار عاجلة

«ديلي بيست»:«كراهية داعش» تجمع وإيران

ذكرت صحيفة «ديلي بيست» البريطانية أنه في الوقت الذي يشكل فيه تنظيم «داعش» تهديداً كبيراً، فإن المنافسة الوحيدة التي تعرف الشرق الأوسط، هي تلك المنافسة الدائرة بين وإيران.

وقالت الصحيفة إن «الذبح المروع للصحفي الأمريكي، جيمس فولي، تعد مأساة حقيقية، إلا أنها تعكس في الوقت نفسه أن الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، السبت الماضي، في العراق قد أضرت بالتنظيم»، مشيرة إلي أن الولايات المتحدة لا يمكنها إيقاف «داعش» بمفردها، وإنما يتعين التنسيق مع الجهات الفاعلة إقليمياً مثل دول الخليج، وتركيا، وإيران. وأشارت الصحيفة إلي ضرورة أن يعرف الأمريكيون الكثير عن هذه الدول ودوافع سياستهم الخارجية.

وأشارت الصحيفة إلي بحث نشره مركز «بروكينجز»، الشهر الماضي، تحت عنوان «ما وراء الطائفية:الحرب الباردة الجديدة في الشرق الأوسط»، عن الصراع السني-الشيعي بين السعودية وإيران، باعتبارهما 2 من أكبر وأغنى الدول في المنطقة، وباستطاعتهم إنفاق الكثير من المليارات لتمويل حروب بالوكالة.

واعتبرت الصحيفة أنه بشكل أو بأخر ينبغي تفسير معظم الأمور التي تحدث في هذه المنطقة من العالم على أنها جزء من «صراع القوة» بين البلدين. وأضافت «ديلي بيست» أن العلاقات بين البلدين تشهد «تراجعاً تاريخياً»، مشيرة إلي أن التدهور بدء عام 2000 في شكل الصراعات الطائفية التي بدأت تصبح أكثر وضوحاً.

ونقلت الصحيفة عن بحث «بروكيجز» القول بأن سقوط الدولة العراقية ساعد في بروز الطائفية في السياسة الإقليمية بشكل كبير. وذكرت «ديلي بيست» أن تداعيات الربيع العربي في الآونة الأخيرة أعطت للقوتين مساحات أكبر للتنافس.

وأوضحت الصحيفة أن الجانب السعودي السني له مزايا تعددية كبيرة في العالم الإسلامي، إلا أن طهران «لديها تحالفات قوية، لكن السعودية ليس لديها حلفاء، وإنما عملاء». وأشارت الصحيفة إلي وجود منافسات قوية داخل المعسكر السني، خاصة أن السعودية «تحتقر» جماعة الإخوان المسلمين، رغم أنها تحالفت معها حتى عام 1990 حيث دعمت السعودية حرب الولايات على العراق بعد غزو الكويت، وعارضها الإخوان. بالإضافة إلي ذلك، تعتبر السعودية الإخوان المسلمين تهديداً محلياً وإقليمياً يهدد النظام الملكي، في حين تؤيد قطر الإخوان المسلمين، وتعتبرهم مستقبل المنطقة.

واعتبرت الصحيفة أن «كراهية داعش» هي الشئ الذي يجمعهم جميعاً ويتفقون عليه، مشيرة إلي أن موقف إيران يرجع لأسباب طائفية، أما السعودية وقطر فلأنهم يعتمدون على مجموعات معارضة أخرى في الصراع السوري.

وذكرت الصحيفة أن المجموعات المدعمة سعودياً وقطرياً لا تقل تطرفاً عن «داعش»، مثل جماعة «أحرار الشام»، وهم مزيج من السلفيين يضم مختلف الجماعات المتطرفة التي يقال أنهم تلقوا أموالاً من قطر والسعودية، لكنهم مختلفون عن «داعش» الذي يحلم بإقامة «دولة الخلافة».

وأوضحت الصحيفة أن معارضة الإمبريالية الأمريكية لا يمكن أن تؤدي إلي ترك مصير مئات الملايين من الناس إلى 2 من أكثر «الأنظمة الرجعية» على وجه الأرض، و«داعش».

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews