أخبار عاجلة

طائرات مجهولة تقصف قلب طرابلس.. «حفتر» يتبنى وخبراء عسكريون يشككون

كانت تصريحات الليبية بقيام «طائرات مجهولة» بقصف أحد مقار قوات «فجر ليبيا» الإسلامية بطريق مطار طرابلس الدولي، أشبه بفكاهة سياسية، ولكن هذا ما حدث بالفعل، ففي الساعات الأولى من الإثنين 18 أغسطس 2014 خرج المتحدث باسم الحكومة الليبية، علاء الحويك، ليعلن عن غارات لطائرات مجهولة لمعسكرات «اليرموك» و«قصر بن غشير» التابعين لقوات «فجر ليبيا» فجرا، وسارعت العديد من القوى الدولية في نفي صلتها بالحادث، فنفت إيطاليا فرنسا وبريطانيا مسؤوليتها عن القصف، وكذلك نفى «الناتو» صلته بالحادث.

وجاء تبني قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغارات باستخدام طائرات «سوخوي 22» التي عادت إلى الخدمة في سلاح الجو الليبي، لوقف مصادر إطلاق النار التي توجه للمدنيين الليبيين في طرابلس، ليخلط الأوراق، فقد شككت مصادر عسكرية في هذه التصريحات، حيث أكدت المصادر لصحيفة «الحياة» أن «منظومة إنارة المهابط في المطارات العسكرية الليبية معطلة، فضلاً عن توقف الطيران العسكري الليلي منذ التسعينيات من القرن الماضي».

وقال خبير استراتيجي ليبي للصحيفة: «إن المطار العسكري في المنطقة بين مدينتي طرابلس ومصراتة تحت سيطرة كتائب مصراتة، الأمر الذي يستحيل معه انطلاق طائرات حربية منه لقصف الأهداف التابعة لقوات مصراتة في مناطق مثل وادي الربيع وقصر بن غشير وصلاح الدين في طرابلس»، مضيفًا أن آخر آمر لقاعدة الوطية قرب الحدود مع تونس سالم النداب أمر بحفر مهبط القاعدة بالبلدوزر لدى تيقنه من سقوط نظام معمر القذافي العام 2011.

وأشار ضابط في سلاح الجو للصحيفة ذاتها إلى أن «الطائرات الحربية التابعة لحفتر ليس في إمكانها قصف طرابلس، لاستحالة عودتها إلى قاعدة انطلاقها من شرق ليبيا، لأن الوقود لا يكفيها لذلك، إضافة إلى استحالة هبوطها في أي من المطارات غرب ليبيا».

وقال مهندس في سلاح الجو: «إن الدفاع الجوي الليبي لا يستطيع رصد تحليق طائرات حربية في أجواء البلاد، بعدما دمر حلف الأطلنطي في غاراته على ليبيا عام 2011 البنية التحتية للسلاح وأبطل مفعول الرادارات».

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews