«في أحشائه الدر كامن»: البحر.. كاتم أسرار العاشقين.. صديق الغلابة.. وملتقى الأثرياء.. وملجأ الفقراء
كتب: أحمد سعيد
لم يعد البحر مستودع أسرار العاشقين، لكنه رغم ذلك أبدا لم يضيق يوما بعاشقيه، ففى مياهه ترسو أفخم أنواع اليخوت، وعلى شواطئه تجتمع عائلة تقتطع من قوت شهورها جنيهات لتقضى أيام قليلة، وعلى رماله يبنى الصغار بيوتهم، وتغازل أمواجه أحلام النساء.
بإختلاف الأجناس والألوان ينتظر الملايين من سكان العالم عطلاتهم السنوية، ليخرجوا من متاعب وضغوط الحياة والعمل، ليتنفسوا نسمات الحرية ويجددون نشاطهم وإقبالهم على الحياة.
وتختلف السبل التي يحاول بها الناس الأستمتاع بعطلاتهم وفقاً لمستواهم الأجتماعي، بين طبقة إجتماعية ثرية تمتلك كل مقومات الرفاهية، وبين أخري لم تمنعهم ظروفهم الإقتصادية من الإستمتاع والترفيه.
للأثرياء فقط
«كوستا ديل سول» من قرية صيادين إلي ملتقي للأثرياء
كوستا ديل سول، شاطئ أسباني أثرياء أوروبا، تنتشر فيه المرافق والمنتجعات السياحية الفاخرة، التي توفر أرقى الخدمات لمرتاديها، مما أكسبه سمعة عالمية، وجعله مقصد الطبقة الراقية والنبلاء من أوروبا والعالم.
وتعتبر “ماربيا” من أشهر مدن شاطئ “كوستا ديل سول”، وهي معروفة بصخب لياليها النشطة وملاعب الغولف، حيث يعتبر النهار مسرح للإستمتاع برمال شواطئها، التي تتناثر على امتدادها مقاهي ومطاعم فاخرة، تتبارى فيما بينها لتقدم أشهى وألذ المأكولات البحرية للسائحين والزوار.
وتعني كلمة ماربيا البحر الجميل، وفيها أجمل منتجعات البحر الأبيض المتوسط، فهي مدينة السياح الأثرياء الذين يقبلون عليها من كل صوب وحدب، حيث تنتشر الفنادق الفاخرة والمجموعات السكنية الراقية. كما تحتوي على مرفأ خاص لاستقبال يخوت الأثرياء الذين يمتلكون فيها قصوراً فخمة.
«بحيرة كومو الإيطالية» عشق جورج كلوني
تعد منطقة بحيرة كومو (ليك كومو) الإيطالية من المناطق السياحية المشهورة في الأوساط الأرستقراطية، بالأخص لدى الأثرياء الذين يقضون عطلاتهم في الفلل الرومانية التي تطل على شواطئ البحيرة. ولكن المنطقة اكتسبت زخما سياحيا جديدا مع قضاء الممثل الأمريكى الشهير «جورج كلوني» وخطيبته «أمل علم الدين» عطلته الصيفية في الفيلا الإيطالية التي يملكها كلوني على ضفاف البحيرة، ويساهم أهالي المنطقة في حماية كلوني وعائلته من تطفل الإعلام والغرباء، ويرفضون الإجابة عن أي تساؤلات حول تحركات جورج كلوني أو ما يفضله في المنطقة.
ويقول أهل المنطقة عن جورج كلوني هو أنه «يحب كومو وكومو تحبه»، وكان كلوني قد اشترى الفيلا الإيطالية، واسمها “أوليندرا”، التي يعود تاريخها إلى القرن الـ19، نوعا من الاستثمار ولكنه اتخذ منها منزله الثاني الذي يلجأ إليه بين الحين والآخر للاستراحة من عناء مشاغل وضغوط تصوير أفلامه الجديدة.
« دهب» مدينة الإستجمام والصخب
تقع بمحافظة جنوب سيناء وتعد الأشهر بعد مدينة شرم الشيخ من حيث أعداد السائحين، وكانت في السابق قرية صغيرة لصيادي السمك ثم اشتهرت في التسعينيات بالفنادق والقرى السياحية، وما زال يقيم فيها بعض البدو حتى الآن، وتتكون دهب من قريتين، الأولى وهي القرية البدوية واسمها العصله، وتقع في النصف الجنوبي، بينما تعتبر القرية الثانية هي الجزء التجاري والإداري لدهب، وتقع إلى الشمال.
«رويان» مصيف الأثرياء في الصيف ومدينة الزهور في الربيع
مدينة “رويان”، مدينة فرنسية أصبحت مصيف للأثرياء في الصيف، ومدينة الأزهار في الربيع، لأنها نمتلك أكبر مزرعة للورد في العالم، أما في الشتاء فيستعد الناس لهذه الفصول الثلاثة، ولا يتعدى عدد سكان مدينة رويان أكثر من 10 آلاف فقط، كلهم من الفرنسيين الأصليين الذين لم يختلطوا بأي جنسية أخرى.
تعتبر رويان البديل الجديد لمدينتي نيس وكان على الريفييرا الفرنسية في الجنوب، في السابق كان أثرياء العالم يقضون صيفهم في هاتين المدينتين، أما الآن وبعد أن ازدحمتا اتجه الأثرياء إلى رويان، بعد أن اصبحت الوجهه الجديدة للأثرياء.
«جزيرة البهاما» ومطار خاص للزوار الأثرياء
عبارة عن جزيرة فخمة في جزر البهاما الواقعة في المحيط الأطلسي، وهي مكونة من ستة شواطئ وأربعة منازل ومهبط طائرات خاص بها، ويستقبل الأثرياء القادمين إليها من مطارات مدن في أميركا الشمالية مثل ميامي وأتلانتا وتورنتو.، في ولاية نيويورك.
«سهل حشيش» معقل سياحة اليخوت ومدينة تحت الماء
تقع على بعد 25 كيلو مترا جنوب مدينة الغردقة على الشريط الساحلي للبحر الأحمر. ويعد من أحدث المشاريع السياحية العملاقة على سواحل البحر الأحمر. ويتم تخطيط هذه المكان لنوعية جديدة من السياحة تسمى بسياحة الأثرياء، وأهمها ملاعب الجولف ، حيث تقرر أن يكون هناك ملعبان للجولف، إضافة إلى مدينة فرعونية تحت الماء تعتبر الأولى من نوعها لهواة سياحة الغطس، ومارينا لسياحة اليخوت، وتعتبر أغلى أنواع السياحة في العالم.
مصايف لفقراء العالم
«بنما سيتي بيتش» ملجاء فقراء امريكا
يقع شاطئ بنما سيتي، في فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقع الشاطئ علي أطراف المدينة، حيث تتواجد بيوت الفلاحين والريفيين من محدودي الدخل والبسطاء، ويظهر ذلك في البيوت الملونة وأكواخ الشاطئ، والشقق الصغيرة والمباني السكنية وبعض الفنادق الصغيرة.
«شاطئ السعادة بالمغرب» مأوى الفقراء والمنحرفين رغم التحذيرات
رغم أنه مصنف ضمن الشواطئ الأكثر ثلوثاً بالمغرب، إلا أن شاطئ السعادة في في عين السبع، يعد ملجاً للمصطافين المغاربة من ذوي الدخول المنخفضة، حيث أن تكلفته لا تتعدي 60 أو 70 درهما في أقصى الحالات، إن لم يكن أقل، حيث أن محلات الأكلات السريعة الموجودة بمحاذاة الشاطئ لا تضع لائحة أثمان مبالغا فيها، بل تبقى في متناول الفئات المحدودة الدخل، إلا أنها ورغم ذلك، لا يقصدها زوار كثر، إلا في نهاية الأسبوع.
ورغم التحذيرات من شدة تلوث الشاطئ، إلا أن الأمهات يصطحبن أطفالهن إلى الشاطئ، من مختلف الأعمار، حيث أن شاطئ السعادة لا يكلف شئ.
«سيدى بشر» من شاطىء الأغنياء إلى شاطىء الموظفين
ينسب شاطئ سيدي بشر الى الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن بشر الجوهري. وهو من سلالة آل بشر الذين وفدوا إلى الاسكندرية في أواخر القرن الخامس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والأندلس في تلك الفترة، وأصبح شاطئ سيدي بشر أحد أهم المصايف التي يرتادها المصطافون في مصر منذ فترة الاربعينيات من القرن الماضي، وكان قاصرا في البدء علي طبقة الاغنياء.
وبعد قيام ثورة يوليو بدأ المصريون من كافة الطبقات في الاصطياف على هذا الشاطئ حتى هجره الاغنياء الي شواطئ أخرى ليشتهر شاطئ سيدي بشر باسم شاطئ الموظفين.
«جمصة» مصيف الفرنسيين سابقاً والموظفين حالياً
جمصة عرفت منذ وقت طويل كمصيف عريق و كان يعشقها من قبل الفرنسيون حيث كانوا يقيمون فيها ليلا ونهارا وأطلقوا عليها لقب ” جيمصة” لعشقهم لها أيام الاحتلال و يوجد بها مصايف لمعظم الشركات و الهيئات و المصانع تؤجر للعاملين بها بأسعار مدعمة.
«بلطيم» مصيف الغلابة
وتقع في أقصى شمال مصر وتطل على بحيرة البرلس، وتتبع محافظة كفر الشيخ إدراياً، والمدينة عاصمة مركز البرلس، وقد أصبحت ملاذ لفقراء مصر، الراغبين في الترفيه عن أنفسهم بدون تكلفة.