أخبار عاجلة

عمرو دراج.. وأنا اندهشت زيك كده!

لم يتبق من ركام رابعة سوى اعتراف عمرو دراج، القيادى فى حزب الحرية والعدالة (المنحل)، على (الجزيرة مباشر/ )، بأن السيسى (وزير الدفاع أثناء فض رابعة) كان من أنصار الحوار مع الإخوان قبل الفض، ونقل إلى دراج عن طريق وسطاء «أن السيسى ضمن أقلية تسعى للحوار»، قالها دراج نصاً هكذا: «المفارقة اللطيفة أن أقلية عسكرية تسعى للحوار والمصالحة، وعندما سألت الوسطاء عن هؤلاء: قالوا السيسى»!.

الاعتراف الصدمة صدم المذيع، واستفسر مستنكرًا الإجابة غير النموذجية، السيسى من الجناح المتطرف، فأعادها دراج عليه بنصها مبتسمًا: «المعتدل.. وأنا اندهشت زيك كده»!

فلما انفجرت التصريحات فى وجه دراج، وعنفه الإخوان عليها سراً وعلانية، عاد لينكرها ويتهم وسائل الإعلام (المغرضة) بالتحريف، ويدعونا إلى مشاهدة الحوار كاملا، يكفينا هذا الاعتراف الذى لا لبس فيه، ولا يلزمنا هجومك بقية الحوار على السيسى، شاهدناك يا دكتور مبتسما تقول: «السيسى كان من القلة التى تسعى للحوار»، وكررتها مرتين، من يشاهد الحوار يتأكد تماما من اعترافك!.

معلوم النفى إخوانيا بالأمر، إنكار دراج ما هو مذاع بالضرورة متوقع، خطورة اعتراف دراج أنه يقوض كذبة إخوانية رسخت فى نفوس شباب مغرر بهم، يقوض الهولوكوست المنصوب، يضرب فى أساس حملة إخوانية عاتية تأسست على كذبة مجرمة، وصارت رابعة اتهامًا معلقًا فى رقبة السيسى، الإخوان يرضعون أطفالهم تخرصات من عينة «السيسى قاتل»، ويكتبونها بسناج هباب صدورهم على الحوائط، أينما تولوا وجوهكم ثمة العبارة الكاذبة.

الحقيقة المرة التى أخفاها الإخوان المجرمون أفلتت من عمرو دراج إذ فجأة، السيسى برىء من دماء رابعة، ثم «جه يكحلها عماها» بنفى كاذب، معلوم النفى الكاذب كالحمل الكاذب، عمرو دراج لم يكذب على الجزيرة مباشر/ مصر، لأول مرة كان صادقا بين إخوانه الكاذبين.

اعتراف دراج يجب ألا يمر إخوانيا دون توقف وتبين، من هذا الذى قتل إخوانه، وأورثهم حقدًا دفينًا؟ السيسى كان قابلاً بالحوار، إذن من كان يسعى للدم حثيثاً، وماذا بعد الاعتراف؟، هل يفيق المغيبون؟.. هل يستيقظ الغافلون؟، هل يثوب الخارجون علينا إلى رشدهم، ويمعنون النظر فى مآلهم، أم يهربون من الحقيقة بالنفى الكاذب؟، هل يقيمون موقفهم من قيادة عسكرية (معتدلة) كانت ساعية إلى الحوار، ومن قيادة إخوانجية (مجرمة) ألقت بشبابها، ولاتزال، إلى التهلكة؟!!

hamdy_rizk36@yahoo.com

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews