أخبار عاجلة

بالصور..«يوباري»..مدينة «العجائز» اليابانية تلفظ أنفاسها الأخيرة

تحولت «يوباري»، التي اشتهرت بكونها عاصمة الفحم في اليابان، وشهدت ازدهاراً كبيراً في الستينات والسبعينات، إلى مدينة تضم أكبر السكان سناً في البلاد، بل ربما في العالم، حسب صحيفة «جارديان» البريطانية.

وفقدت المدينة اليابانية، التي تتألف الغالبية العظمى من سكانها من كبار السن والعجائز، نحو 90 % من تعداد مواطنيها خلال 50 عاماً الماضية.

Residents in Yubari

ومن المتوقع أن يصل متوسط عمر سكان هذه المدينة، التي تقع في جزيرة «هوكايدو» شمال اليابان، بحلول 2020، إلى 65 عاما مقارنة 57 عاما في 2010، ليرتفع معدل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما على ممن أعمارهم 40 عاماً، وفقا لما ذكرته الصحيفة، الجمعة.

و«يوباري» ربما تصبح أول مدينة أغلبية سكانها من أصحاب المعاشات، المتقاعدين، حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول ياباني.

وعانت المدينة من انكماش تعداد سكانها منذ 1960، إذ انخفض من 120 ألف نسمة حينها إلى 21 ألف نسمة بحلول 1990، الذي شهد إغلاقا لمناجم الفحم في المدينة وهجرة عملها، ثم استقر عدد السكان عند 10 آلاف نسمة منذ 2007، الذي شهد إعلان المدينة إفلاسها، وحتى الآن.

Remains of an electrical goods store in the Yubari district of Nanbu

ووفقاً لتقرير مراسل «جارديان»، ريتشارد هندي، الذي زار المدينة مؤخراً، فإن «عدد السكان ضئيل جدا، فضلا عن قلة عدد الأطفال نسبياً مقارنة بأي مدينة أخرى في اليابان، وانكماش أعداد المدارس، إذ توجد 3 مدارس فقط للمراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية، فبالكاد هناك واحد من بين 20 شخص تحت سن 15 عاماً، ففي مقابل ميلاد كل طفل يموت عشرات الأشخاص».

ففي أعقاب إعلان إفلاس «يوباري» خلال 2007، أرهقت الديون المدينة، بل جعلتها أضعف المدن اليابانية مالياً، في الوقت الذي وضع البيروقراطيون والعمدة خطة لتخفيض الرواتب، خفضت نصيب الفرد من الدخل، بعد الضريبة، إلى ما يقرب الثلث.

Adventure slider Kilimanjaro

ووفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية عن عمدة المدينة، تُعتير مدينة يوباري «صورة مصغرة لليابان في 2020»، على الصعيدين المالي والديموجرافي، في ظل ارتفاع معدلات كبار السن في المجتمع على حساب تعداد الأطفال والشباب، ما يفرض على البلاد تحديات جديدة لا مثيل لها، من حيث الخدمات الموفرة وأجور التقاعد وتوزيع الأعمال بين الأجيال.

وحسب «جارديان» فإن المدينة يتوقع أن «تلفظ أنفاسها الأخيرة في 2040»، بسبب تقلص ثلثي سكانها، خاصة أن تعاني ركوداً متزايدا في مواردها الاقتصادية نظراً لهجرة العمال للمدنية، في ظل ضرورة التركيز الرعاية الصحية الوقائية للمسنين، الذين يزيد عددهم بشكل كبير.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews