الحبل السري الواصل بين تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وجماعة الإخوان "الإرهابية"، ظل خلال الفترة الماضية، ينقل الأفكار والأهداف المشتركة بينهما في الخفاء، ومع سقوط التنظيم في مصر، وانكشاف وجه الحقيقى، يبدو أن المستقبل سوف يكشف العديد من المفاجآت، التي تؤكد الصلة الوثيقة بينهما، وربما في نهاية المطاف سوف تنضج المؤامرة التي تحاك الآن في صحاري الدول العربية، ويخرج "داعش" معلنا أنه الوريث الشرعى لأفرع التنظيم الدولى للإخوان.
خاصة أن الإمكانيات التي ظهرت بها "داعش" والتنظيم المؤسسي، يدلل على عدم ميلاد التنظيم من عدم، وفيما يبدو أنه سيتضح فيما بعد ميلاده من رحم الجماعة.
التكهنات حول العلاقة بين "الإخوان وداعش" حولتها مصادر أمنية عربية إلى حقائق، وكشفت معلومات في غاية الخطورة والسرية، تؤكد أن "التنظيم الدولي لجماعة الإخوان كلف قياديين بارزين فيه للتنسيق مع تنظيم داعش، بهدف التعاون مع الجماعة في مصر لمساعدتها على مواجهة نظام الحكم والسلطات المصرية، ومحاولة إعادة مرسي إلى الحكم".
وأشارت صحيفة "الرأي" الأردنية، إلى أن أحد القياديين قام مؤخرًا بزيارة غير معلنة إلى العراق لعقد اجتماع سري بينه وبين أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم داعش وعقد صفقة بينهما.
وأوضحت أن "أبرز نتائج الاجتماع، رفض البغدادي تلقى أي مبلغ مالي مقابل دعم جماعة الإخوان في مصر، وموافقته على فكرة مساعدة إخوان مصر مقابل مبايعته كأمير للمؤمنين، وجعله مشاركًا للجماعة في حكم مصر، الأمر الذي رفضه التنظيم الدولي للإخوان بشدة".
وأكدت الصحيفة، أن تنظيم "الإخوان" عرض دعم "البغدادي" ماديًا، والتوسط لدى الولايات المتحدة لضمان عدم تدخل أمريكي مسلح في بغداد حتى تستولي "داعش" على العراق، وبعد ذلك ستقوم الجماعة بتسهيل دخول عناصر من "داعش" من خلال الحدود الغربية أو الجنوبية لدولة مصر.
وما يرجح دقة هذه المعلومات أنها جاءت متزامنة مع استعداد التنظيم في مصر، إلى إحياء الذكرى الأولى لفضى اعتصام ميدان "رابعة"، وحديث الجماعة الإرهابية، عن قدرات هائلة ومفاجآت تحضر لها يوم غد الخميس.