أثنى أبو يحيى الشنقيطى، القيادى بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى، على مواقف مجموعة من العلماء الموريتانيين أفتوا فى وقت سابق بالوقوف فى وجه فرنسا التى تحارب الجماعات المسلحة بشمال مالى.
وفى تسجيل صوتى بثته شبكة "الأندلس" المقربة من التنظيم، قال الشنقيطى، وهو عضو اللجنة الشرعية للتنظيم، إن تلك الفتوى "الجريئة والشجاعة ستبقى شامة فى جبين التاريخ"، داعيا العلماء الموريتانيين لنصرة الشعب المالى، وذلك فى مواجهة من وصفهم بـ"العدو التاريخى لشعوب المنطقة"، فى إشارة إلى الفرنسيين.
وفى يناير الماضى أفتى 39 شخصية ضمت علماء ومشايخ وأئمة فى موريتانيا فى بيان مشترك، بأنه يجب عدم نصرة من وصفهم بـ"أعداء الدين" (فى إشارة إلى فرنسا) أو تأييدهم فى الحرب على مالى، مشيرين إلى أنه لا يجوز شرعا الاستجابة لهم بحال من الأحوال.
واعتبر الشنقيطى أن "واجب الشعب الموريتانى نصرة الشعب المالى الذى يتعرض لأبشع أنواع الظلم والإجرام"، مستعرضا بعض النصوص الشرعية التى "تحث على نصرة الجار المسلم والوقوف معه".
وبعد الانقلاب العسكرى الذى شهدته مالى فى النصف الأول من العام الماضى، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين"، للسيطرة على شمال البلاد وامتدت إلى مناطق أخرى، قبل أن يشن الجيش المالى، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية على شمال البلاد فى يناير الماضى، لاستعادة تلك المناطق.