زعم محمد يوسف الخبير الملاحي بمحافظة الاسماعيلية، ان المشروع حفر قناة سويس الجديد والتي تم الاعلان عنها خلال فعاليات زيارة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للاقليم موجود بالفعل وليس بجديد.
واشار يوسف الي أن هيئة قناة السويس قامت بعمل العديد من الدراسات وبالاشتراك من بيوت خبرة عالمية لبحث جدوى عمل قناة موازية , فأثبتت هذه الدراسات أنه لا جدوى لها, حيث إن الطاقة الاستعابية للقناة الحالية كافية تماما لحاجة السوق ( ما بين 50 و 80 سفينة فى اليوم ) .
وأضاف انه خلال تواجده مع لجنة الاحتفالية بـ 50 سنة تأميم و التى كان عضوا فيها، وبحضور عشرات الاجتماعات مع كبار قيادات هيئة قناة السويس – بما فيهم الفريق فاضل نفسه ، تم التأكد من عبثية ازدواج القناة , أو إضافة أى ازدواج آخر لها.
واوضح ان المشروع الجديد يؤكد حفر قناة موازية بطول 72 كيلو مترا سيتم حفرها خلال عام , و هذا أمر يدعو للدهشة فالقناة الموازية موجودة بالفعل منذ عام 1988 و بطول 68 كيلو مترا ، عبارة عن تفريعة البلاح المعروفة بقناة فاروق – و التى تم افتتاحها عن طريق الشركة المؤممة يوم 23 يوليو 1951 , بطول 10 كيلو متر و تفريعة بورسعيد التى افتتحت يوم 19 مارس 1980 بطول 37.5 كيلو متر ، وكذلك هناك أجزاء من صنع الطبيعة تدخل ضمن البحيرات المرة و التمساح , و لكن تم زيادة الغاطس و المسطح المائى للقناة لتسمح بمرور 90 % من أسطول السفن العالمية , كما اتضح أن محاولة جذب الـ10% الباقية لن يجدى لأن عبورها سوف يدمر جانبى القناة ، و يؤدى إلى أعمال صيانة تفوق تكلفتها رسوم العبور ، حيث أن هذه السفن مصممة للعبور من رأس الرجاء الصالح .
وأضاف أن الإعلان عن حفر 72 كيلو جديدة يعنى ازدواج القناة بالكامل ، و هذا ما لم يتم التنويه عنه , أى أن ما سوف يحدث هو وجود 72 كيلو مزدوجة موجود منه بالفعل 68 , فهل يحتاج حفر 4 كيلو إلى عام.
كما تساءل الخبير الملاحي عن العلاقة بين إقامة شركات تصنيع سيارات والالكترونيات وخلافه بالقناة ,و لماذا “خلق” بيئة مزنوقة و مكلفة و لدينا آلاف الكيلو مترات على سواحل موجودة بالفعل .