أخبار عاجلة

على جمعة: الاختلاف فى الفقه الإسلامى ليس فوضى لكنه رحمة

على جمعة: الاختلاف فى الفقه الإسلامى ليس فوضى لكنه رحمة على جمعة: الاختلاف فى الفقه الإسلامى ليس فوضى لكنه رحمة

توجه العديد من مستخدمى التواصل الاجتماعى إلى صفحة الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق، بجملة من الأسئلة تدور فى معظمها حول ملحق أصدرته إحدى الصحف السيارة بخصوص اختلاف الفتوى بين علماء المسلمين، وكيف أنه أصبح فتنة وليس رحمة، وبعرض هذه الأسئلة عليه أجاب:

يثير كثير من الناس الاختلاف فى الفقه الإسلامى على أنه نوع من الفوضى وهو فى الحقيقة رحمة بهذه الأمة ورأفة بالمؤمنين، ومن أجل هذا جعل الله سبحانه وتعالى معظم النصوص فى الكتاب والسنة ظنية الدلالة على الأحكام الشرعية، وجعل سبحانه تبنيات المجتهدين لأدوات الفهم مختلفة وقراءة المجتهدين للواقع مختلفة كذلك، وهذا بخلاف تغير الواقع نفسه فيتغير موضوع الفتوى، ويظن الجاهل أنه من باب التضارب ولكنه فى الحقيقة من باب اختلاف الموضوع، وكل هذا واضح فى قضية قبرص التى ذكرها ابن سلام فى كتابه الماتع "الأموال"، حيث اختلف سبعة من المجتهدين العظام فى تلك القضية فى قراءة الواقع، وفى تصويره، وفى تكييفه، وفى الحكم عليه، وفى إيقاع هذا الحكم على الواقع مراعاة للمصالح وعملاً بالأخذ بمآلات الأفعال، والمصيبة التى نحذر جمهور المسلمين منها أن من تصدر قبل أن يتعلم يحرم عليه شرعاً أن يتكلم.

فإن كنت تدرى فتلك مصيبة
> وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم
> ويشتهى كثير من الناس أن يتصدر قبل أن يتعلم وبعضهم يظن أن من حقه أن يتكلم فيما لا يفهم، وأن هذا من باب حرية الرأى، وعلى كل حال فقد أصبنا فى عصرنا بهذا البلاء، فإنا لله وإن إليه راجعون واللهم أجرنا فى مصيبتنا.


>smsinnerpage.jpg
stripnews2013.png

اليوم السابع