تبدأ محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية بعد غد الثلاثاء محاكمة أربعة إرهابيين قاموا بالمشاركة فى اختطاف مجموعة من السياح أغلبهم من الألمان فى عام 2003 فى صحراء الجزائر.
وقد وجهت سلطات التحقيق الجزائرية للمجموعة الإرهابية عدة اتهامات من بينها المشاركة فى اختطاف سياح ألمان والانخراط فى جماعة إرهابية مسلحة والتقتيل، بالإضافة إلى الاعتداء على سجن منطقة تازولت بمدينة باتنة الواقعة شرق الجزائر وتهريب 1200 سجين.
وصرح مصدر قضائى جزائرى اليوم الأحد بأن وقائع القضية بدأت بعد تسليم المتهمين لأجهزة الأمن الجزائرية من طرف سلطات أجنبية (نيجر وتشاد ومالى)، حيث تم إيقافهم.
وأوضح أن المتهمين الذين ينتمون لمختلف الكتائب الإرهابية المتمركزة بجبال مدن باتنة والجلفة وتبسة بشرق الجزائر، حيث اعترفوا أثناء التحقيق أنهم شاركوا فى عملية اختطاف السياح الألمان تحت قيادة القيادى فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى عبد الرزاق البارا.
وأكد المتهمون فى هذا الصدد أنهم انتقلوا رفقة الرهائن الأجانب إلى غاية الحدود المالية، حيث كانوا حاضرين حينما تفاوض البارا مع السلطات الألمانية داخل الأراضى المالية، حيث وافق على تسليمهم الرهائن مقابل خمسة ملايين يورو.
وأضافوا أن جماعتهم توجهت بعد ذلك إلى تشاد على متن سيارات رباعية الدفع بهدف اقتناء الأسلحة و لكنهم وقعوا فى اشتباك مع القوات العسكرية التشادية التى أسرت بعضهم فيما تمكن البعض الآخر من الفرار.
وحسب المصدر القضائى فقد شارك المتهمان "ن.ع" و"ق.م" بعدة كمائن استهدفت عناصر الجيش الجزائرى والمواطنين الذين تم اغتيالهم بمدن الجلفة وباتنة وتبسة ومناطق أخرى.
كما اعترف المتهمان أنهما كانا ضمن الجماعة الإرهابية التى هاجمت سجن" تازولت " بمدينة باتنة وتمكنت بمساعدة حارسين لذات السجن من تهريب 1200 سجين، كما استولت على الأسلحة الموجودة بالسجن.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الثالث الذى يدعى "ق. عبد المجيد" كان ضمن جماعة البارا التى هاجمت مقر الأمن الوطنى بمدينة بسكرة بجنوب شرق البلاد، حيث اغتالت 40 عنصرا من الأمن كما شارك فى قتل عناصر دورية الشرطة بمدينة عين مليلة.