قال السفير جمال الشوبكى سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن مصر هى الحاضنة للقضية الفلسطينية دائماً وأن المرحلة الأولى لتطبيق هدنة الـ 72 على الأرض تمت بفضل الجهود المصرية، مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين اجتمعوا مع الطرف الفلسطينى والإسرئيلى كل على حدة للوصول لتثبيت التهدئة.
وأضاف الشوبكى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس الثلاثاء، أن الجانب المصرى بذل جهدا كبيراً لتحقيق مطالب الشعب الفلسطينى، مؤكداً أنه آن الأوان للاعتراف بفلسطين وتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، لافتاً إلى أنهم سيلجأون للمحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل على جرائمها التى ترتكبها فى غزة.
وأوضح أن الوفد الفلسطينى الموحد بيّن جدول أعماله ومطالبه منها وقف إطلاق النار ونزيف الدم الفلسطينى، وفك الحصار على قطاع غزة وفتح المعابر للأفراد والبضائع وإمكانية وجود ممر آمن بين الضفة وغزة، بالإضافة إلى إلغاء مناطق العزل، التى كانت تفرضها إسرائيل داخل الأراضى الفلسطينية، حتى يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم، وأخيرًا الإفراج عن معتقلين، بمن فيهم الدفعة الرابعة، ومعتقلوا الأحداث الأخيرة.
وأشار الشوبكى إلى أن وجود الوفد الفلسطينى فى مصر رسالة لكل العالم أن الفلسطينيين الذين يتعرضون للعدوان والتفجير من آلة الحرب الإسرائيلية، هم جاهزون للسلام ولوقف إطلاق النار، وعلى المجتمع الدولى أن يتحمل مسؤوليته تجاه إسرائيل إذا رفضت الاستجابة للتهدئة لفترة طويلة المدى ، قائلا: "الصمود والمقاومة الباسلة غيرتا من طريقة تعامل إسرائيل مع الوفاق الفلسطينى الموحد".
وتابع أن الجانب المصرى هو من طرح مبادرة الهدنة وليس وزير الخارجية الأمريكى، وهناك خطأ من الجانب الفلسطينى ولا سيما حركة "حماس" فى رفض المبادرة المصرية من البداية التى جاءت بطلب من السلطة الفلسطينية لوقف نزيف الدم فى غزة ، وقد أدى رفضنا إلى ظهور إسرائيل فى صورة الراغب فى التهدئة وهذا غير صحيح .
> وأستطرد سفير فلسطين بالقاهرة أننا نطالب بحماية دولية فى غزة والضفة الغربية على السواء، موضحاً أن الحماية الدولية التى طالب بها الرئيس أبو مازن مشروطة خاصة أن إسرائيل تعترف بالحصار الكارثى لقطاع غزة ولابد من إنهاءه.
>
