كتب : روان مسعد منذ 56 دقيقة
الرياضة هي اللغة المشتركة بين كل الشعوب، وهي اللغة التي تعبر الحدود لتوصل رسالة، هذا ما أثبته ماراثون "عن جد قوية" الذي أقيم بالعاصمة اللبنانية بيروت، ورسالته كانت التأكيد على "حقوق المرأة" والتوعية بدورها الكبير والفعال في المجتمع.
على الواجهة البحرية لبيروت، اجتمعت النساء مع أسرهن بالماراثون، الذي يؤكد على حقوق المرأة وكونها عضوا أساسيا في المجتمع ولمناهضة كل أشكال العنف الجسدي والمعنوي ضدها، وذلك في مبادرة من جمعية بيروت ماراثون "BMA"، حيث دعت إليه رئيسة الجمعية مي خليل، وحضرته السيدة الأولى اللبنانية، وفاء سليمان، وكبار رجال الدولة في سابقة هي الأولى في العالم العربي.
وسادت أجواء من المرح والحب والرغبة في الفوز بالماراثون، حيث اشتمل الحدث على أكثر من سباق، الأول للسيدات فقط بطول 10 كيلومترات، والثاني لذوي الاحتياجات الخاصة بطول 5 كيلومترات، وآخر للأطفال الذين شاركوا أمهاتهم بالجري بطول كيلومتر واحد، وأخيرا سباق المرح لمن هم ليسوا بمحترفين بطول خمسة كيلومترات.
واتسم السباق بالجهد المحلي ببيروت، حيث لم يتم الاستعانة بعداءات أجنبيات محترفات فكل المحترفات شاركن من لبنان، هذا بخلاف عدد من السيدات غير المحترفات من دول أجنبية في السباق، وساهم في تأمين وإنجاح هذا الحدث المؤسسات العسكرية والأمنية والبلديات وشرطة الطرق بلبنان وهيئات المجتمع المدني والمنظمات النسائية.
أكد هذا السباق أيضا على ضرورة مساندة الرجل للمرأة في كافة أشكال الحياة من خلال مشاركته معها في هذا السباق والعمل على إنجاحه في سبيل التأكيد على حقوق المرأة وحريتها وكذلك التأكيد على دعمه ومساندته لها ضد المتطرفين وسالبي حقوقها.