أثار فيروس آيبولا القاتل، الذعر بين المصريين، بعد أن ترددت أنباء عن إمكانية انتقاله من خلال الوافدين الأفريقيين إلى مصر بعد نشاط الفيروس في العديد من دول جنوب غرب أفريقيا وبدأت الاستعدادات لمواجهته على الحدود بإجراءات مشددة من قبل وزارة الصحة ووزارتي النقل والطيران المدني لمواجهته قبل دخوله إلى البلاد.
الحقن غير المعقمة
يقول الدكتور أحمد حجازي أستاذ المناعة بالمركز القومي للبحوث: إن فيروس إيبولا لا يميز بين شخص وآخر، مشيرا إلى أن فترة الحضانة للفيروس من يومين إلى 21 يوما وتبدأ باحمرار في العينين، ثم صداع ثم يتحول إلى أعراض الإنفلونزا.
وأضاف حجازي: إن هناك طرقا عديدة تنتقل من خلالها العدوى منها الحقن غير المعقمة، أو الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالمستشفيات.
أشار إلى أن أعراض الحمى النزفية تبدأ بحمى مفاجئة، وصداع وألم في المفاصل، إضافة إلى أعراض خطيرة وهى النزيف الداخلي والخارجي، والخلل في وظائف الكلى والكبد.
بلا علاج:
وأكد أستاذ المناعة بالمركز القومي للبحوث أن فيروس إيبولا ينتقل عن طريق الدم، ولفت إلى أن الفيروس لا يوجد له أي علاج أو مصل أو لقاح حتى الآن.
وأضاف حجازي أن الفيروس يؤدي إلى وفاة 90 % من الذين يصابون به، لافتا إلى أنه يتركز في أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن تسميته ترجع إلى نهر الإيبولا في الكونغو.
مواجهة "إيبولا":
يقول الدكتور محمد أحمد علي أستاذ الفيروسات، بالمركز القومي للبحوث: إن فيروس إيبولا من الفيروسات القاتلة التي تسبب كوارث بشرية، مطالبا بوجود خطة لمواجهة الفيروس عن طريق حجز القادمين من الدول الأفريقية الموبوءة بالفيروس بالحجر الصحي، لافتا إلى ضرورة خضوع البضائع والسلع المستوردة من الدول التي ينتشر بها الفيروس لفحص فيروسي.
أضاف علي في تصريحات لـ"فيتو" أنه لا يوجد مصل أو لقاح لهذا الفيروس حتى الآن، مشيرا إلى أن مصر لم تقم بأى دراسة على هذا الفيروس لعدم دخوله إليها، لافتا إلى أنه يجب إيقاف حركة التنقل والسفر بين البلدان المتضررة مع توسيع نطاق إجراءات السيطرة الفعالة، القائمة على الأدلة العلمية، عن تفشي المرض.
مصر خالية
وأشار أستاذ الفيروسات إلى أنه لا توجد أنباء عن وجود الفيروس أو دخوله إلى مصر إطلاقا، لافتا إلى أن هناك متابعة جادة مع الدول الموبوءة بالفيروس خلال هذه الفترة لرصد تحركات الفيروس.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية ستعلن عن الإحصائيات التي توصلت إليها خلال الأيام المقبلة الخاصة بمتابعة تحركات وعدد المصابين بالفيروس إلى جانب الدول الموبوءة بهذا الفيروس.
وأكد أن العدوى تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي وتتطور الأعراض حتى تصل إلى الأعراض المميتة.