أخبار عاجلة

دراسة: تلوث ترع الباجور بالمنوفية يؤثر على الملايين من سكان الدلتا

قالت دراسة تطبيقية لـ"الاستشعار عن بعد فى خدمة المجتمع"، إن التِرَع الرئيسية فى مركز الباجور والتى تتفرع من الرياح المنوفى مسئولة عن إمداد وتوزيع معظم مياه الرى والشرب لبقية مناطق الدلتا شمالا، لافتا إلى أن معظم القرى والمدن فى وسط الدلتا تعتمد على بعض الترع الأساسية فى خدمات مياه الشرب أو على محطات الآبار من المياه الجوفية.

وأشارت الدراسة التى أعدها الدكتور محمد البسطويسى الأستاذ المساعد بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء إلى أن تلوث شبكات الترع والمصارف فى هذه المنطقة تحديدا يؤثر على الملايين من سكان الدلتا, حيث تتفق حركة المياه الجوفية بالدلتا هى الأخرى مع اتجاه الانحدار العام للترع والمصارف.

وأكدت الدراسة أن المصارف الزراعية والتى تبدأ هى الأخرى من الباجور وتمتد شمالا لخدمة الرقعة الزراعية باتت تستقبل مؤخرا مياه الصرف الصحى من المحطات الحكومية ومن الأهالى فى القرى التى لم يصلها الصرف الصحى، لافتة إلى أنه نظرا لتدهور حالة الترع الفرعية وانخفاض مناسيب المياه بها, فقد لجأ الأهالى إلى الرى من المصارف الزراعية والتى ترتفع بها الملوثات العضوية والكيماوية عاما بعد الآخر.

وأوضحت الدراسة أن الأخطر من ذلك يكمن فى أن البناء الجيولوجى لهذه المنطقة سبب رئيسى فى شحن وتغذية الخزان الجوفى بالدلتا, حيث تنكشف طبقات الرمال (الخزان الجوفى) على سطح الأرض فى شريط ممتد بجنوب الدلتا وتحديدا بقويسنا وبعض قرى الباجور وبالتالى فإن معدلات تسرب المياه بكل أنواعها إلى باطن الخزان الجوفى مرتفع جدا، نظرا لقلة سمك طبقة الطينة السطحية فى كثير من قرى المنطقة.

وتابعت الدراسة "مع استمرار إلقاء المخلفات فى مصارف وترع المنطقة سوف يؤدى إلى المزيد من التدهور فى مياه الخزان الجوفى والتى تغذى الكثير من قرى الدلتا بمياه الشرب, كما تؤثر سلبيا على حالة مياه الرى والبيئة بوجه عام فى بقية المناطق".

واقترحت الدراسة البدء الفورى فى استكمال مشروعات الصرف وخاصة فى القرى الواقعة على فرع دمياط وترع الرياح المنوفى بالمنطقة (ترعة الخضراوية, ترعة العطف, بحر شبين وترعة العطف) نظرا لتعديات الأهالى عليها وتلوثيها بمياه الصرف بالإضافة إلى تجميع مياه الصرف من المحطات القائمة فى خط طرد رئيسى يتجه شمالا بعيدا عن مناطق التربة الطينية الهشة والتربة الرملية لمنع دخول مياه الصرف الصحى إلى الخزان الجوفى.

واستطردت الدراسة أن تنفيذ مشروع خط طرد رئيسى يعتبر أقل تكلفة من تغطية بعض أجزاء من المصارف بداخل بعض القرى والمتبع حاليا كما سيعمل على توفير مسطحات مائية نظيفة قابلة للاستزراع السمكى وتوفير فرص عمل محلية للشباب، مطالبة بأن تبدأ الدولة فورا فى نقل خطوط الصرف التى تلقى مخلفاتها فى البحر الفرعونى وهو البحيرة الوحيدة التى توجد بجنوب الدلتا بمحافظة المنوفية حيث ارتفعت نسبة الملوثات بها وأثرت على الإنتاج السمكى، نظرا لكونها بحيرة مغلقة وغير متجددة.

sdsdgsdgsdsdg.jpg

خريطة توضيحية لتوزيع المياه فى محافظة المنوفية


>G53daf7fc54d0f.jpg
stripnews2013.png

اليوم السابع