أخبار عاجلة

ملك يهنئ المسلمين بالعيد: سنقف سدًا منيعًا في وجه الطغيان والإرهاب

هنأ خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد، المواطنين السعوديين المسلمين في كل مكان بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وقال العاهل السعودى، في كلمته بهذه المناسبة، والتي ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة «أهنئكم جميعكم بعيد الفطرِ من مهبِط الوحي من أرض الحرمينِ الشريفينِ، حيث أراد الله لهذه البلاد الطيبة الـمباركة أن تنعم باستقرارِها وأمنها ووِحدتها على كلمة سواء، هي (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وحد أركانها الملك عبدالعزيزِ آل سعود يرحمه الله على المـحبة والسلامِ والأُلفة والاحترامِ، مستلهِما رسالة هذا الدينِ الإسلامي العظيمِ الداعية إلى نبذ الغلو والتطرف والحث على التوسط في كل الأمورِ.

وأضاف: «كم كنا نتمنى أن تكون فرحة هذا العيد تامة لولا ما يعتري النفس من الواقعِ المؤلمِ الذي تعيشه أُمتنا الإسلامية في الكثير من أقطارها نتيجة الصراعات في سبِيل شعارات ونداءات وتحزبات ما أَنزل الله بها من سلطانٍ، وما كان لها أن تكون لولا أن أعداء الإسلامِ والسلامِ لقوا الأُذن الصاغية لهم، من فئة ضئيلة فأَضلوهم السبِيل، وأَصبحوا أداة طيعة في أيديِهِم يروعون بِهِم الآمنين، ويقتلون الأَبرِياء بتحرِيف نصوص الشرع القويم، وتغيير دلالاتها وتأْوِيلاتها لـخدمة أَهدافهم ومصالحهم الشخصية، ونسوا أو تناسوا أن الله تعالى قال في محكمِ التنزِيلِ (أَلم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزِل إليك وما أُنزِل من قبلك يرِيدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلّهم ضلالا بعيدا)».

وتابع: «فواجبنا جميعا الأَخذ على أَيدي القلة القليلة من الأغرار الذين ذهبوا ضحية أَصحاب الـمطامعِ والأَهواء المتدثرين بِعباءة الدينِ والدين منهم براء، وإننا بحولِ الله وعونه سنقف سدا منيعا في وجه الطغيانِ والإرهاب واستباحة الدماء، ونمنع كل من يسعى في إِبدال الأَمنِ خوفا والرخاء ضنكا، فهؤلاء أيها الإخوة أشد خطرا وأَعظم أَثرا وأَعمق من الأَعداء الذين يتربصون بِالأُمة في العلنِ كما أَننا نؤكد حرصنا على حماية الأَمنِ الوطني للمملكة العربية مما قد تلجأُ إليه الـمنظمات الإرهابية أو غيرها من أَعمال قد تخل بِأَمنِ الوطنِ، وقد اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لـحماية مكتسبات الوطنِ وأَراضيه واستقرارِ شعبنا السعودي الأبي، وضيوفنا من الزوار والمقيمين».

وقال العاهل السعودي «إننا أيها الإخوة في ظل ما يواجِهه الدين الإسلامي والأمة الإسلامِية من حرب شعواء من هذه الفئة الباغية هدفنا إلى وضعِ حد للإرهاب، وسعينا كما نسعى دائما إلى كل ما من شأنه أَن يرفع راية الإسلامِ بعيدا عنِ الغلو والتطرفِ والدموية، ونسأَل الله عز وجل أَن تكون مساهمتنا فعالة ومؤثرة في دحرِ أُولئك المفتئتين، ودمغِ باطلهِم، قال الله في محكمِ كتابِه "كذلك يضرِب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأَما ما ينفع الناس فيمكث في الأَرض».

وقد تبادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع عدد من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، برقيات التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك متوجهين إلى العلي القدير أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين ومزيد من الأمن والاستقرار.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews