أخبار عاجلة

«حرب المعلومات» الإسرائيلية على غزة: هل انقلب السحر على الساحر؟

فيما يحاول جيش الإحتلال الإسرائيلي كسب التعاطف الغربي في عدوانه على غزة عن طريق حملة إلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي، لا يبدو وأنها تنجح حيث كانت التعليقات السلبية أكثر ما واجهته الحملة، كما ذكرت النسخة البريطانية من الصحفية الأمريكية «هافنجتون بوست».

«إرهابيو (حماس) أطلقوا الآن صواريخ على جنوب وقلب إسرائيل، ماذا كنت ستفعل إذا كانوا يهاجمون وطنك؟»، كانت هذه إحدى تغريدات الحساب الرسمي لجيش الإحتلال الإسرائيلي على موقع «تويتر»، حيث وجهوا هذا السؤال للمواطنين الغربيين، في محاولة لكسب تعاطفهم، ويستخدم الإسرائيليون تنكنيك «ضع نفسك مكاني» لتبرير عدوانهم على غزة، في حملتهم الإلكترونية، حسب الصحيفة.

وتلعب «حرب المعلومات»، كما اطلقت عليها الصحيفة الأمريكية، دورًا هامًا في المعركة القائمة حاليًا في غزة، حيث تنتشر صور وتفاصيل الدمار على مواقع «فيس بوك» و«تويتر»، ليتم تأكيدها أو نفيها، لكن بعد فوات الآوان وتداولها مئات المرات، وكانت صور الدمار في غزة، خاصة المتعلقة بالمذبحة التى ارتكبها جنود الحتلال بحق المدنيين العزل بحي الشجاعية، انتشرت في وسائل الإعلام الغربية، ولعبت دورًا سلبيًا على الصورة التي كانت إسرائيل تحاول أن تصدرها بأنها هي المعتدى عليها.

وأشارت الصحيفة الأمريكي أن تغريدة جيش الإحتلال، التي حملت صورة لمعالم العاصمة البريطانية، لندن، فيما تضربها الصواريخ، حاولت استعطاف الرأي العام البريطاني والغربي عموما، إلا أن رد الفعل لم يكن هو ما توقعه الجيش الصهيوني، حيث أنهالت التعليقات المضادة له وللعملية العسكرية الإسرائيلية، وردًا على سؤال «ماذا كنت ستفعل إذا كانوا يهاجمون وطنك»، رد «كولمان»، من أيرلندا في تغريدة قائلًا: «في الغالب لم أكن لأحتل أراضيهم، وازج بهم في جيتوتهات، وأقتل أطفالهم»، وتبعه «دانيلز» قائلًا: «أنتم الإرهابيون الحقيقيون».

وساندهم «سيك فاليسي» بطريقة أخرى حيث عكس السؤال معيدًا تغريد الصورة وكاتبًا: «إرهابيو جيش الدفاع الإسرائيلي أطلقوا الآن صواريخ على غزة، ماذا كنت ستفعل إذا كانوا يهاجمون وطنك؟». وعلق «تيرا جير»: «إسرائيل لا تستطيع أن تبرر مذابحها في غزة بحماس، وحشيتكم ستؤدي إلى إنتقام أكثر وحشية». وكانت التعليقات الساخرة حاضرة أيضًا، حيث غرد أحد الإسرائيلين يدعى «روي روتمان» قائلًا: «الصورة فوتوشوب»، وغرد كذلك «نيل جيران»: «أفضل دفاع، المزيد من الدفاع .. مقولة لم يقولها أحد».

وأبرزت «هافنجتون بوست» أن التغريدة الإسرائيلية أعيد تغريدها لأكثر من 450 مرة، إلا أن معظم كانوا غير مقتنعين بالرسالة الإسرائيلية، كما لفتت أن حتى اللحظة تعدى تعداد شهداء فلسطين 507 فيما تعدى عدد الجرحى 3000، فيما على الجانب الآخر، لم يتعدى عدد القتلى 18، مؤكدة على أن رغم النداءات الدولية بوقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل لم تستمع واستمرت في هجومها.

SputnikNews