أخبار عاجلة

اقتراح للمؤسسة العسكرية

على الرغم من اختلافات الرؤى حول الدور الرياضى للقوات المسلحة.. فإننى أبقى، طول الوقت، معتزا بصداقة اللواء مجدى اللوزى.. رئيس جهاز الرياضة العسكرى.. ولهذا أتمنى أن يطيل التفكير فيما أطلبه فقد بدأ بالفعل قبول طلبات الالتحاق بالكلية الحربية والكليات العسكرية والفنية العسكرية.. وكل طالب من هؤلاء سيخضع لفحص طبى دقيق وشامل.. أى أن اللواء مجدى اللوزى بإمكانه الآن.. بعد استئذان الفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع، واللواء عصمت مراد، مدير الكلية الحربية.. امتلاك خريطة واضحة المعالم تشير إلى نقاط القوة والضعف فى الجسم المصرى.. وبإمكانه وضع هذه الخريطة أمام عدد قليل من خبراء الرياضة والتربية الرياضية وعلماء الفسيولوجيا والحركة لتحديد اللعبات التى بإمكان المصريين التفوق فيها.. فلا أحد بإمكانه امتلاك مثل هذه الخريطة إلا اللواء مجدى اللوزى بحكم منصبه والذى بإمكانه أيضا استئذان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لضم نتائح الفحوصات والكشف الطبى للمتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة وأيضا الدكتور سيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، لضم النتائج الخاصة بالمتقدمين للالتحاق بكليات التربية الرياضية فى مختلف الجامعات.. وهكذا يصبح لدينا للمرة الأولى فى تاريخنا الحديث مسح طبى وجسدى للمصريين يمكن إخضاعه لكل الدراسات العلمية الحديثة المتاحة فى أوروبا والولايات المتحدة للخروج بنتائج مؤكدة وواضحة يمكن تقديمها للجنة الأوليمبية المصرية لتبدأ فى وضع خطة حقيقية للإنفاق الرياضى على قطاع البطولة والتركيز العلمى على لعبات ومسابقات بعينها تخوضها على المستويين الأفريقى والدولى.. وأظن أن هذه الدراسة ستغدو إضافة حقيقية ورائعة تقدمها القوات المسلحة لبلادنا على المستوى الرياضى، وهى بالتأكيد أهم من نتائج أى فريق عسكرى يخوض المنافسات الاحترافية فى أى لعبة.. ولم يعد سرا أن ألمانيا، التى فازت منذ أيام بالمونديال البرازيلى، بدأت التخطيط منذ سنوات لهذا المونديال بالكثير من الدراسات العلمية والبحوث فى مجالات الحركة والتحمل واللياقة والتكامل الجسدى والنفسى، سواء على اللاعبين الألمان أو لاعبى الدول الأخرى التى قد تنافس ألمانيا.. والمؤسسة العسكرية فى مصر.. بعد كل ما قدمته للرياضة المصرية من ملاعب واستادات ودعم.. يمكنها الآن تبنى هذا المشروع الضخم ورعايته حتى يكتمل وتبدأ تتوالى نتائجه التى بالقطع ستسعد كل المصريين.

SputnikNews